علامة الأزياء "شي إن" تدرس العودة إلي الصين.. ما القصة؟

ذكرت وكالة بلومبرغ نقلاً عن مصادر مطلعة، أن شركة شي إن المتخصصة في تجارة الأزياء، تدرس إعادة مقرها الرئيسي إلى الصين، في مسعى للحصول على موافقة السلطات في بكين على خطتها للطرح العام الأولي في هونغ كونغ.
 

وأوضحت المصادر أن الشركة، التي تتخذ من سنغافورة مقراً لها حالياً، استعانت بمحامين لبحث إمكانية إنشاء شركة أم في الصين، لافتةً إلى أن المناقشات ما زالت في مراحلها الأولية ولا يوجد ما يضمن إتمام Shein لهذه الخطوة.

شي إن تأسست في الصين 

تجدر الإشارة إلى أن "شي إن" تأسست في الصين، وقضت سنوات تحاول الإدراج أولاً في نيويورك ثم في لندن، غير أنها واجهت انتقادات من سياسيين أميركيين وبريطانيين.

كما أخفقت الشركة في الحصول على موافقة هيئة الأوراق المالية الصينية لإجراء طرح خارجي، في ظل تصاعد التوترات بين بكين وواشنطن، فيما تستهدف الشركة في الوقت الراهن إدراج أسهمها في بورصة هونغ كونغ.

يأتي ذلك بعد أن قدمت الشركة، الشهر الماضي، طلباً سرياً للاكتتاب العام في هونغ كونغ، وفق تقرير لصحيفة «فايننشال تايمز»، متخليةً بذلك عن طموحاتها في الاكتتاب بلندن.

وقالت ميلاني تنغ، محللة رأس المال الخاص في سنغافورة لدى «PitchBook» لـCNBC، إن الاقتراح بإعادة مقر الشركة لم يكن مفاجئاً، بالنظر إلى أن «شي إن» تبدو الآن عازمة على الاكتتاب في المدينة.

وصرح بيريس لي، رئيس أسواق رأس المال لآسيا والمحيط الهادئ لدى «Mergermarket»، قائلاً: «بعد سنوات من محاولات الشركة لتقديم نفسها كعلامة تجارية عالمية، عادت إلى المربع الأول».

وأضافت تنغ عبر البريد الإلكتروني: «بالنسبة لشركات مثل شي إن التي تعمل عند تقاطع قطاع المستهلكين والتجارة الرقمية وعبر الحدود، تُعد هونغ كونغ ربما الخيار الوحيد الجدّي للاكتتاب خارج الصين».

وقد واجهت «شي إن» تحديات كبيرة في مساعيها للاكتتاب العام، بعد أن حولت اهتمامها العام الماضي من الاكتتاب في نيويورك إلى لندن، لكنها ما زالت تواجه اعتراضات من الجهات التنظيمية.