عاجل

«الصبر والعمل».. المطربة نغم صالح تكشف أسرار تطورها الفني ونجاحها|فيديو

نغم صالح
نغم صالح

في حوار حصري مع أون سيت، تحدثت المطربة نغم صالح عن رحلتها الفنية الطويلة، والتطور الذي شهدته على مدار السنوات الماضية، مؤكدة أن النجاح يحتاج إلى الصبر والعمل المستمر، وأن كل مرحلة في مشوارها الفني شكلت لبنة أساسية في مسيرتها الموسيقية.

وأكدت نغم أن التحولات الفنية التي مرت بها لم تكن عشوائية، بل جاءت نتيجة بحث مستمر عن الصوت المميز والأسلوب الفريد الذي يعكس شخصيتها الفنية، مشيرة إلى أن التجارب المختلفة ساعدتها على صقل مهاراتها وتوسيع مداركها الفنية.

البداية الفنية: من أول خطوة إلى جمهور واسع

استذكرت نغم صالح بداياتها في عالم الفن، حيث كانت البداية بسيطة ومليئة بالتحديات، لكنها لم تثنِ عزيمتها عن متابعة شغفها بالغناء. وقالت: "كانت البداية مع فرق صغيرة وأماكن محدودة، لكن الحلم كان كبيرًا، وهذا ما دفعني للاستمرار رغم الصعوبات".

وأضافت أن الدعم الذي تلقته من أسرتها والأصدقاء كان عاملاً محفزًا، خاصة في المراحل الأولى التي تحتاج إلى الثقة بالنفس والتجربة المستمرة. مشيرة إلى أن كل نجاح صغير كان بمثابة خطوة تقربها من تحقيق أهدافها الأكبر في الساحة الفنية.

التجارب المختلفة: مفتاح التطور والإبداع

أوضحت نغم أن دخولها لعالم الموسيقى المتنوع أتاح لها فرصة تجربة أنماط موسيقية مختلفة، مما ساعدها على صقل موهبتها وإيجاد أسلوبها الخاص، وأكدت: "كل تجربة، سواء كانت غناء منفرد أو تعاون مع فنانين آخرين، كانت درسًا جديدًا أضاف الكثير لمسيرتي الفنية".

كما لفتت إلى أن التنوع الموسيقي ساعدها على التواصل مع جمهور أوسع، حيث أصبح المستمعون يشعرون بصدق التعبير الفني وتفرد الصوت، وهو ما جعل لها قاعدة جماهيرية متزايدة على مدار السنوات.

صقل الصوت واكتشاف الهوية الفنية

أكدت نغم أن التدريب المستمر على الصوت وفهم الإمكانيات الصوتية كان من أبرز أولوياتها، مشيرة إلى أن التجربة العملية هي أفضل طريقة لاكتشاف أسلوبها الفني الفريد. وأضافت: "كنت دائمًا أسعى لأجد نغمة تعكس شخصيتي، وتترك بصمة في أذن المستمع".

وأوضحت أن التعلم من كبار الفنانين وملاحظة أساليبهم، مع مزج ذلك بالأسلوب الشخصي، ساعدها على الوصول إلى مرحلة الاحترافية، حيث أصبحت تعرف تمامًا كيفية توظيف صوتها بما يناسب كل عمل فني.

مواجهة التحديات: سر الثبات والاستمرارية

قالت نغم إن الطريق لم يكن مفروشًا بالورود، حيث واجهت الكثير من التحديات المهنية والشخصية، لكنها اعتبرت أن كل تحدٍ كان فرصة للنمو والتطور. "الفن يحتاج إلى الصبر والعزيمة، وأحيانًا الفشل يكون أفضل معلم"، هكذا عبرت عن تجربتها مع التحديات.

وأضافت أن التعامل مع الضغوط والانتقادات بشكل إيجابي ساعدها على تقوية شخصيتها الفنية، حيث تعلمت كيف تحول كل تجربة صعبة إلى خطوة نحو التطور وتحقيق الأفضل.

الجمهور والدعم المعنوي: قوة لا يُستهان بها

أكدت نغم أن التفاعل المستمر مع الجمهور يمثل طاقة دافعة لها للاستمرار وتقديم الأفضل فالتقدير وردود الفعل الإيجابية تحفزها دائمًا على الابتكار والتجديد في أعمالها الفنية.

كما أشارت إلى أن الدعم الذي تلقته عبر منصات التواصل الاجتماعي ساعدها على البقاء قريبة من جمهورها، ومعرفة ميول المستمعين، مما انعكس على اختيار الأغاني والتجارب الفنية الجديدة.

المستقبل الفني: خطط للتجديد والتوسع

وأوضحت نغم صالح أن المرحلة المقبلة ستشهد مشاريع موسيقية جديدة، مع التركيز على ابتكار أساليب فنية حديثة تمزج بين الأصالة والمعاصرة. وقالت: "أطمح لأن أترك بصمة أكبر في الساحة الفنية، وأقدم أعمالًا ترتبط بالوجدان أكثر من مجرد التسلية".

وأكدت أن رحلتها ما زالت مستمرة، وأن كل مرحلة جديدة تمثل فرصة لتعلم مهارات جديدة وتقديم تجربة فنية مختلفة، مشيرة إلى أن الطموح والرغبة في التجدد هما مفتاح الاستمرارية في عالم الفن.

وفي سياق متصل تحدثت المطربة نغم صالح عن تفاصيل أغنيتها الجديدة "شلق"، موضحة سبب اختيارها لهذا الاسم الغريب على الساحة الفنية، وشاركت الجمهور بمراحل إبداعها الموسيقي الأولى.

معنى كلمة "شلق" وأصلها المصري

أوضحت نغم صالح أن كلمة "شلق" تحمل طابعًا مصريًا أصيلًا، وتعود إلى الشارع المصري في مصر القديمة، معبرة عن تفاصيل الحياة اليومية والعادات الشعبية. وذكرت: "كلمة 'شلق' ليست مأخوذة من أي لغة أجنبية، بل هي تعبير عن ثقافة مصرية أصيلة، تحاكي وجدان الناس وذكرياتهم".

وأضافت أن استخدام المصطلحات الشعبية في الأغاني يعكس صدق الرسالة الفنية، ويقرب الفنان من جمهوره، حيث يلمس المستمع إحساسًا مألوفًا وجوًا من الحنين إلى الحياة المصرية الأصيلة.

الأغنية ابنة الألبوم الأولى

وأكدت نغم أن أغنية "شلق" تعد ابنتها الأولى في ألبومها الجديد، وهو ما جعلها تختار اسم الألبوم نفسه: "لما اخترت اسم الألبوم اخترت 'شلق'؛ لأنها الأغنية التي فتحت أبواب الألبوم، وكانت بمثابة البداية الحقيقية لمسيرتي الفنية الحديثة".

وأشارت إلى أن هذه الأغنية ليست مجرد كلمات وألحان، بل تجربة شخصية مليئة بالمشاعر، مضيفة: "أغنية 'شلق' أول أغنية ألحنها بنفسي في حياتي، قبلها لم أكن أعلم إن لدي القدرة على التأليف".

تجربة نغم مع التأليف الموسيقي

وتحدثت نغم صالح عن شعورها أثناء تجربتها الأولى في تأليف الألحان، ووصفت اللحظة بأنها كانت مليئة بالتحدي والإثارة، لكنها شعرت بسعادة كبيرة عند إنجاز الأغنية. وصرحت: "كانت لحظة اكتشافي لنفسي كملحنة، وكنت متوترة جدًا، لكن في النهاية شعرت بالفخر".

وأضافت أن التجربة فتحت لها أبوابًا جديدة في عالم الموسيقى، وشجعتها على تقديم المزيد من الأغاني التي تحمل توقيعها الخاص، سواء على مستوى الكلمات أو الألحان، مؤكدة أن الجمهور أصبح يقدر هذا الجانب الشخصي في أعمالها الفنية.

ردود فعل الجمهور والنقد الفني

أكدت نغم أن الأغنية تلقت ردود فعل إيجابية من الجمهور منذ طرحها، حيث أشاد الكثيرون باللحن والمضمون الشعبي للأغنية، معتبرين أن كلمة "شلق" أصبحت علامة مميزة للألبوم الجديد.

كما لفتت إلى أن النقد الفني كان أيضًا داعمًا، واعتبر النقاد أنها خطوة جريئة في مسيرتها، ونجحت في دمج الأصالة المصرية مع لمسات حديثة في الموسيقى، مما يجعل الأغنية محببة لكل الأعمار.

طموحات نغم المستقبلية في عالم الموسيقى

وأوضحت نغم صالح أنها لم تكتفِ بالغناء فقط، بل أعلنت عن خططها المستقبلية لتوسيع تجربتها في التلحين والإنتاج الموسيقي، مع التركيز على الأغاني التي تحمل الطابع الشعبي المصري، وتربط بين الماضي والحاضر.

وقالت: "أطمح أن يكون لي صوت موسيقي يميزني، ليس فقط كمطربة، بل كمبدعة قادرة على نقل الثقافة المصرية من خلال أغاني معاصرة، تبقى في ذاكرة الجمهور لفترة طويلة".

كلمة أخيرة من نغم لجمهورها

اختتمت نغم حديثها برسالة محبة وتقدير للجمهور، مشيرة إلى أن دعمهم هو ما يجعل الفنان مستمرًا في تقديم أفضل ما لديه. وصرحت: "كل نجاح أحققه يعود إلى الجمهور، وأغنية 'شلق' كانت البداية فقط، وأعدكم بالمزيد من المفاجآت قريبًا".

وأضافت أن الألبوم بأكمله يحمل الكثير من الأغاني التي تعكس مشاعرها وتجاربها، متمنية أن يجد المستمعون فيها ما يلامس قلوبهم ويذكرهم بالثقافة المصرية العريقة. 

تم نسخ الرابط