والدة شيماء جمال: لن أتغير مهما حدث.. وصمودي رسالة لكل امرأة مصرية|فيديو

أكدت ماجدة الحشاش، والدة الإعلامية الراحلة شيماء جمال، أن مرور ثلاث سنوات على واقعة مقتل ابنتها لم يخفف من ألم الفقد، مشددة على أن الحكم بالقصاص العادل لا يعني التئام الجرح، بل إن الغصة ما زالت في القلب، على حد تعبيرها.
الحزن لا يظهر في البكاء أو الملابس السوداء
وأوضحت الحشاش، خلال لقائها مع الإعلامية أميرة عبيد في برنامج «هي وهما» عبر قناة الحدث اليوم، أن حزنها لا يظهر في البكاء أو الملابس السوداء، وإنما في شعور داخلي لا يزول، مضيفة: "أنا واقفة قوية مش لأني ارتحت.. لكن علشان أكمل مسيرة شيماء من خلال بنتها جنى."
ونوهت إلى أنها سلمت كل ممتلكات ابنتها إلى حفيدتها، مؤكدة أن صمودها نابع من إحساسها بالمسؤولية تجاه مستقبل الطفلة، قائلة: "ربنا مديني نفس علشان أربي جنى وأحقق أحلام أمها من خلالها."
وحول الصورة المتداولة مؤخرًا عبر مواقع التواصل الاجتماعي، والتي أُسيء فهمها، أشارت إلى أنها صورة قديمة من افتتاح مركز تجميل خاص بابنتها، وهي من قامت بتوزيعها على الإعلاميين حينها، نافية أن يكون الغرض منها التفاخر أو المظهر، بل للرد على من يسيئون للمرأة المصرية.
الحشاش:إحنا تعبنا وكافحنا علشان نوصل
وأكدت الحشاش: "مش معنى إن واحدة لابسة دهب إنها ملكت الدنيا، إحنا تعبنا وكافحنا علشان نوصل، والمصريين أغنياء بشقاهم، ومحدش من حقه يهين ستات بلدنا أو يشكك في شرفهم."
وفيما يتعلق بالقضية المدنية، أشارت إلى أن رفعها لدعوى تعويض أمر قانوني مشروع، لافتة إلى أن أي مبالغ يتم الحصول عليها ستؤول بالكامل إلى حفيدتها جنى، مؤكدة: "أنا عندي اللي يكفيني.. وجنى أولى بأي حاجة."
واختتمت الحشاش تصريحاتها بالتشديد على أنها لن تتراجع عن موقفها قائلة: "حتى لو ربنا رزقني مليار، أنا هفضل زي ما أنا.. ما بتلونش ولا بتغير."
القضاء المصري يعيد الحق لأصحابه
قالت ماجدة الحشاش إن تنفيذ الحكم بحق الجناة أثلج صدرها، مشددة على ثقتها الكاملة في نزاهة وعدالة القضاء المصري. وأضافت:
"قضاؤنا لا يعرف المجاملة ولا يتأثر بالأشخاص، بل يحكم بما يرضي الله، ولذلك كنت على يقين أن حق بنتي لن يضيع."
وأوضحت أنها رغم تنفيذ الحكم ما زالت تشعر بفراغ كبير ووجع مستمر نتيجة غياب ابنتها، مؤكدة: "أنا مش مرتاحة لأني مش شايفة بنتي.. غيابها وجع مستمر."
ذكريات شيماء مع بيت العائلة
تطرقت الأم إلى ذكرياتها مع ابنتها الراحلة، مشيرة إلى أن شيماء كانت شديدة الارتباط ببيت العائلة، ورفضت السكن بعيدًا عنه، وأكدت أنها أصرت على امتلاك شقة في نفس العمارة التي تربت بها.
وتابعت: "أنا اللي إديت جوزها شقة كبيرة عندي، وجهزتها بنفسها لتكون بيتها، عشان تفضل قريبة مني."