قصة مأساوية تهز منشأة ناصر.. خلافات عائلية تتحول إلى مشاجرة وضحايا

شهدت منطقة منشأة ناصر بالقاهرة واقعة مثيرة للجدل، بعد تداول مقطع فيديو صادم على مواقع التواصل الاجتماعي، أظهر لحظة تعدي أحد الأشخاص على سيدة تحمل طفلًا صغيرًا مستخدمًا عصا خشبية، ما أثار حالة من الغضب بين رواد السوشيال ميديا، ودفع الأجهزة الأمنية للتحرك الفوري لكشف ملابسات الحادث.
خلافات عائلية تتحول إلى مشاجرة عنيفة
بالفحص تبين أن وراء الواقعة مشاجرة نشبت بين طرفين بسبب خلافات عائلية سابقة، حيث تبين أن الطرف الأول يضم ثلاثة أشخاص، بينما يضم الطرف الثاني أحد الأشخاص وسيدتين، وجميعهم مقيمون بدائرة القسم. وخلال المشاجرة، قام أحد المتهمين من الطرف الأول بالتعدي على السيدة التي كانت تحمل طفلها، في مشهد هزّ مشاعر الأهالي وأثار استياءً واسعًا عبر مواقع التواصل.
وعلى الفور، انتقلت الأجهزة الأمنية لفحص الفيديو وضبط المتهمين، حيث تمكنت من القبض على طرفي المشاجرة وضبط العصا الخشبية المستخدمة في الاعتداء. وبمواجهة المتهمين، أقروا جميعًا بارتكاب الواقعة بسبب استمرار الخلافات العائلية بينهم، مؤكدين أن المشاجرة تصاعدت بشكل مفاجئ بعد مشادة كلامية حادة تطورت إلى اعتداء بالأيدي واستخدام أدوات خشبية.
وأكدت مصادر أمنية أن الحادث لم يسفر عن وقوع أي إصابات جسيمة بين الأطراف المتنازعة، مشيرة إلى أن الطفل الذي كانت تحمله السيدة لم يتعرض لأذى، وهو ما طمأن الأهالي بعد انتشار مقطع الفيديو المثير للقلق.
وقد تم اتخاذ جميع الإجراءات القانونية اللازمة بحق المتهمين، وإحالتهم إلى جهات التحقيق المختصة التي ستتولى مباشرة القضية للوقوف على ملابساتها كاملة.
قصة مأساوية تهز منشأة ناصر
كما شددت وزارة الداخلية على أن التعامل بحزم مع مثل هذه الوقائع مستمر، خاصة إذا كانت تتعلق بالاعتداء على السيدات أو الأطفال، مؤكدة أن القانون سيأخذ مجراه بكل قوة ضد أي محاولة للخروج عليه أو تهديد السلم المجتمعي.
وتعكس هذه الحادثة المؤسفة كيف يمكن أن تتحول الخلافات العائلية إلى مآسٍ حقيقية في لحظات، إذا لم يتم احتواؤها بالطرق القانونية والحوار الهادئ، وهو ما يدعو إلى ضرورة نبذ العنف والالتزام بضبط النفس لتجنب المزيد من الصدامات الدامية بين العائلات.