بأمر الأعلى للإعلام.. اختفاء فيديوهات مصطفى يونس المسيئة للأهلي

فاجأ الكابتن مصطفى يونس، لاعب الأهلي السابق، جماهير الكرة المصرية بخطوة صادمة، بعدما قام بحذف جميع الفيديوهات التي أطلق خلالها إساءات وتجاوزات في حق مجلس إدارة النادي الأهلي، وذلك عقب قرار المجلس الأعلى للإعلام.
وقال الإعلامي محمد فارس في تغريدة له عبر حسابه الرسمي على منصة "إكس": بعد قرار المجلس الأعلى للإعلام مصطفى يونس يقوم بحذف جميع فيديوهاته التي وجه بها الإساءات والتجاوزات لمجلس إدارة النادي الأهلي".
جاء ذلك في أعقاب قرارات حاسمة أصدرها المجلس الأعلى للإعلام بشأن التجاوزات الإعلامية الأخيرة.
في خطوة حاسمة لضبط المشهد الإعلامي الرياضي، أصدر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام برئاسة المهندس خالد عبدالعزيز، قرارًا بمنع الكابتن مصطفى يونس، لاعب الأهلي السابق، من الظهور الإعلامي عبر مختلف الوسائل المرئية والمسموعة والمكتوبة والإلكترونية لمدة ثلاثة أشهر كاملة، وذلك بعد ثبوت مخالفته للمعايير والأكواد الإعلامية المعمول بها.
وشمل القرار أيضًا إلزام يونس بحذف جميع الفيديوهات التي تضمنت عبارات مسيئة من قناته الرسمية على موقع "يوتيوب"، حيث ثبت استخدامها في توجيه إساءات مباشرة لرئيس وأعضاء مجلس إدارة النادي الأهلي، وهو ما اعتبره المجلس الأعلى خروجًا عن القواعد المهنية المتعارف عليها.
تفاصيل جلسة الاستماع
وجاء هذا القرار عقب مثول مصطفى يونس أمام لجنة الشكاوى بالمجلس، برئاسة الإعلامي عصام الأمير، حيث واجه استجوابًا بشأن مقاطع الفيديو التي نشرها عبر منصاته الرقمية، بالإضافة إلى ظهوره في بعض البرامج التليفزيونية التي أعاد خلالها إطلاق اتهامات وألفاظ غير لائقة بحق إدارة الأهلي.
وخلال الجلسة، اعترف يونس باستخدامه ألفاظًا اعتبرها المجلس غير مناسبة، مؤكدًا استعداده لحذف المحتوى المسيء والتعهد بعدم تكرار مثل هذه التجاوزات مستقبلًا. ومع ذلك، رأت اللجنة ضرورة توقيع عقوبة رادعة لضمان عدم تكرار مثل هذه الممارسات من جانب الإعلاميين أو الرياضيين المؤثرين عبر المنصات المختلفة.
شكوى رسمية من الأهلي
القرار جاء استنادًا إلى الشكوى الرسمية التي تقدم بها مجلس إدارة النادي الأهلي إلى المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام ضد مصطفى يونس، حيث أوضح الأهلي في مذكرته أن الأخير دأب طوال السنوات الخمس الماضية على تكرار تجاوزات في حق رئيس وأعضاء المجلس، سواء من خلال استضافته في برامج فضائية، أو عبر قناته الخاصة على "يوتيوب" التي تحمل اسمه.
وأكدت شكوى الأهلي أن هذه التجاوزات لم تعد مجرد نقد رياضي بل تحولت إلى هجوم شخصي وتطاول لا يتناسب مع قيم وأخلاقيات الإعلام الرياضي، وهو ما يسيء إلى النادي كمؤسسة رياضية كبرى لها تاريخ يمتد لأكثر من قرن.
ضبط المشهد الإعلامي
من جانبه، شدد المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام على أن قراره ليس موجهًا ضد حرية الرأي أو النقد البناء، وإنما يهدف إلى حماية المجتمع الرياضي من الانفلات الإعلامي والحفاظ على الضوابط المهنية، مؤكدًا أن النقد مسموح طالما التزم بالمعايير والأكواد الأخلاقية التي تحكم العمل الإعلامي.
كما أشار المجلس إلى أن لجان المتابعة والرصد التابعة له ستواصل مراقبة المحتوى الإعلامي المقدم عبر الشاشات أو المنصات الإلكترونية، مع اتخاذ إجراءات صارمة ضد أي تجاوزات مستقبلية تمس الكيانات الرياضية أو الشخصيات العامة بشكل غير لائق.