عاجل

خبيرة: الاستقرار المالي في الزواج يبدأ بالشفافية والحوار الصريح | فيديو

سماح عبد الفتاح
سماح عبد الفتاح

أكدت الاستشارية الأسرية سماح عبد الفتاح أن الاستقرار المالي بين الزوجين لا يتحقق بالصدفة، بل هو نتيجة وعي مشترك، وحوار صريح، والتزام بقواعد واضحة منذ بداية العلاقة ، وقالت إن هذه القواعد مهمة للمخطوبين، والمتزوجين حديثًا، وحتى من مضت سنوات طويلة على زواجهم، حيث تساعدهم على تفادي المشاكل المالية وبناء علاقة قائمة على التفاهم والاحترام المتبادل.

 الشفافية المالية من البداية

شددت عبد الفتاح، خلال لقائها في برنامج "الرحلة" على قناة الناس، على أن أول وأهم قاعدة لبناء حياة مالية ناجحة هي الشفافية والصراحة في الحديث عن الأمور المالية قبل الزواج. وأضافت أن المال لا ينبغي أن يكون موضوعًا محظورًا أو مليئًا بالأسرار، بل يجب أن يتحدث الطرفان بوضوح حول دخلهما، والتزاماتهما، وطموحاتهما المالية، حتى تتكون توقعات واقعية مبنية على الإمكانيات الحقيقية.

وأشارت إلى أن الاتفاق المسبق على نظام مالي مشترك، سواء مبني على الشريعة، أو على العرف، أو مزيج بينهما، يوفر أرضية قوية للرضا، ويجعل إدارة الأموال داخل الزواج أكثر سهولة ومرونة.

 احترام الذمة المالية المستقلة

أوضحت سماح عبد الفتاح أن لكل من الزوجين ذمة مالية مستقلة، وأن الرجل هو المسؤول شرعًا عن النفقة، لكن ذلك لا يمنع أن تشارك الزوجة برغبتها في بعض النفقات، بشرط الاتفاق المسبق والوضوح. وأكدت أن بعض الرجال يرفضون مساهمة الزوجة حتى وإن كانت قادرة ماديًا، ما يجعل النقاش حول هذه النقطة ضروريًا قبل الزواج لتجنب أي خلاف لاحق.

 التعامل الواعي مع الديون

أما القاعدة الثالثة فتتمثل في التعامل الجاد مع الديون، حيث حذرت عبد الفتاح من خطورة تجاهل الديون، سواء كانت قبل الزواج أو بعده، مؤكدة ضرورة مناقشتها بوضوح ووضع خطة محددة لسدادها. وقالت: "الدخول في الزواج وأحد الطرفين مثقل بالديون قد يخلق ضغطًا نفسيًا وماديًا يؤثر سلبًا على العلاقة الزوجية."

ونصحت بعدم البدء في حياة زوجية بوجود ديون كبيرة، لأن ذلك يضعف قدرة الطرفين على إدارة البيت وقد يهدد الاستقرار.

فهم شخصية الطرف الآخر في إدارة المال

أشارت عبد الفتاح إلى أن لكل إنسان أسلوبًا مختلفًا في التفكير والتعامل مع المال، وهذا ناتج عن التربية والخبرات الحياتية، لذلك من المهم أن يفهم كل طرف شخصية الآخر المالية  فهناك من يحب الادخار، ومن يميل إلى الإنفاق، ومن لا يجيد التخطيط المالي، وكل هذه الفروقات تتطلب تقبلًا وتفاهمًا وتوازنًا للوصول إلى إدارة مالية ناجحة ومتناغمة.

تم نسخ الرابط