عاجل

مرصد الأزهر: نتنياهو يوظف الدين لشرعنة الإبادة والتغطية على "هشاشة الداخل"

 مرصد الأزهر
مرصد الأزهر

في خطوة لشرعنة عدوانها الجديد على غزة، تكثّف قيادات الاحتلال لقاءاتها مع حاخامات الصهيونية الدينية ومنظمات الاستيطان، بهدف حشد غطاء ديني ودعائي لمواصلة الحرب وربطها بمفاهيم الواجب القومي والديني.

مرصد الأزهر: نتنياهو يوظف الدين لشرعنة الإبادة والتغطية على "هشاشة الداخل"

ويسعى الائتلاف الحاكم بزعامة "نتنياهو" إلى الاستقواء بدعم هؤلاء الحاخامات في مواجهة الانتقادات والمعارضة الداخلية، لتأكيد أن الحرب تمثل إجماعًا سياسيًا ودينيًا.

في هذا الصدد، التقى وزير الدفاع الصهيوني يسرائيل كاتس، كبار الحاخامات، وحاخامات لجنة الاستيطان التابعة لـ"منظمة حاخامات توراة الأرض الطيبة"، إضافة إلى ممثلين من حاخامات منطقة بنيامين، حيث أعلنوا دعمهم للعملية العسكرية الجديدة "مركبات جدعون 2".

وأشاد الحاخامات باستمرار الحرب على غزة، وحثوا على بذل أقصى الجهود لحسم المعركة. من جانبه، أكد كاتس خلال اللقاء أنه ماضٍ في استكمال العملية العسكرية، قائلًا: "مدينة غزة ستبدو مثل بيت حانون"، في إشارة إلى حجم الدمار الذي تعرضت له الأخيرة سابقًا.

من جهته، يعتبر مرصد الأزهر أن هذه الممارسات المفضوحة تكشف الوجه الدموي للاحتلال، الذي يوظف الدين كغطاء لشرعنة القتل والتدمير، ويتجاهل بشكل صارخ القانون الدولي والأعراف الإنسانية في غطرسته الاستيطانية والعسكرية.

ويشدد المرصد على أن هذا الدعم من الحاخامات لا يعكس قوة حقيقية، بل يكشف محاولة إسرائيلية للتغطية على هشاشة الوضع الداخلي وانقسامه السياسي، باستخدام الدين كأداة لتبرير جرائم الحرب ضد الشعب الفلسطيني الأعزل.

مرصد الأزهر يرد على دعوة الحاخامات اليهود لاحتلال غزة

كان قد وجه كبار حاخامات الصهيونية الدينية رسالة إلى رئيس وزراء الاحتلال وأعضاء حكومته، يطالبون فيها بتغيير جذري في التعامل مع قطاع غزة

وتضمنت الرسالة دعوة صريحة للاحتلال الكامل لقطاع غزة، وتشجيع الفلسطينيين على الهجرة الطواعية، وتجديد الاستيطان اليهودي في جميع أرجائه.

وأكد الحاخامات في رسالتهم أن النصر في الحرب الدائرة لا يمكن أن يقتصر على تدمير القدرات العسكرية للفصائل الفلسطينية وإعادة «الرهائن»، بل يجب أن يكون نصرًا جوهريًا وطويل الأمد يتحقق بالسيطرة الكاملة على القطاع. 

كما زعم الموقعون على الرسالة، ومن أبرزهم الحاخامات دوف ليئور، إلياكيم ليفانون، وشموئيل إلياهو، أن قطاع غزة هو جزء لا يتجزأ من «أرض إسرائيل» وله تاريخ يهودي عريق. واعتبروا أن التخلي عنه سيكون "تدميرًا أخلاقيًا وأمنيًا ووطنيًا"، وأن العودة الكاملة إليه هي السبيل الوحيد لإعادة "الروح والعدل" للشعب الإسرائيلي.

وأفاد الحاخامات في رسالتهم أنهم يتلقون مناشدات من طلاب وجنود يطالبونهم بالتدخل لدى صناع القرار لضمان أن تستمر المعركة حتى تحقيق هدف واضح، وليس مجرد العودة إلى وضع يتكرر فيه الاحتلال والتسليم. وأكدوا أنه "طالما هناك حركات المقاومة الفلسطينية أو أي جهة معادية تجلس على الحدود، فإن إسرائيل لا تملك رادعًا حقيقيًا".

ودعت الرسالة إلى تغيير المفهوم السياسي تجاه غزة، من خلال البدء بإعادة استيطان الجزء الشمالي من القطاع، وإصدار أوامر للجيش بالسيطرة الكاملة على القطاع بأسره. واختتم الحاخامات رسالتهم بدعوة واضحة لرئيس الوزراء وأعضاء الكابنيت إلى "ترسيخ حقيقة واضحة: لن يتحقق النصر في هذه الحرب إلا عندما يعود ما أسموه بـ (شعب إسرائيل) إلى قطاع غزة ليس كضيوف بل كمالكين".

ردًا على هذه الرسالة، يشير مرصد الأزهر الذي تابع هذه التطورات، إلى أن رسالة الحاخامات هذه ما هي إلا محاولة لتأييد قرار المجلس الوزاري الصهيوني المصغر باحتلال القطاع. وبهذا يتضح أن الاحتلال يسعى عبر جميع أذرعه، سواء السياسية أو الدينية أو العسكرية، إلى محو فلسطين من الوجود وطمس معالمها.

تم نسخ الرابط