لميس الحديدي تفتح دفاتر ماسبيرو.. حوارات نادرة ومواقف غريبة

في لحظة حنين للماضي تذكرت الإعلامية لميس الحديدي، صولاتها وجولتها في أروقة مبنى ماسبيرو، وذلك تزامنًا مع انضمامها إلى شبكة قنوات النهار.
وكتبت لميس الحديدي على حسابها الرسمي “فيسبوك”: فى ماسبيرو كانت لنا أيام.. ذكرتني صديقتي العزيزة “ألفة السلامي” بحوار أجريته مع الفيلسوف المصري الكبير “د. مراد وهبة”، ضمن برنامج اتكلم اللي كنت بقدمه على القناة الأولى في التلفزيون المصري من سنة 2005 لحد 2009، وكانت ألفة وقتها رئيسة التحرير.
وتابعت الإعلامية لميس الحديدة، أن فكرة برنامج “اتكلم”، نفتح المايك لأصوات جديدة، ناس ممكن الجمهور المصري ما سمعهمش قبل كده، أو حتى مسئولين يتكلموا بصراحة وشفافية أكتر من المعتاد، مرحلة مهمة قادها وقتها الوزير "أنس الفقي" لإعادة الثقة والمشاهدة لتلفزيون الدولة، ومنافسة القنوات الخاصة.
وبدأ برنامج “اتكلم”، واتطور معاه كمان برنامج “البيت بيتك”، وبرنامج “وجهة نظر” للراحل عمرو عبد السميع، وبعد كده انتقلت لبرنامج يومي “ من قلب مصر”، اللي استمر لحد ثورة 2011.
واستطردت لميس في منشورها، قدمت برامج رمضانية كتير كانت تذاع بعد الإفطار مباشرة، وكانت تحقق نسب مشاهدة عالية وتثير جدل واسع، وكان شعار المرحلة وقتها: "حصري على التلفزيون المصري"، ونجحنا نرجع الشاشة للناس، ونرجع الإعلانات كمان.
حوارات لميس الصحفية
وأكملت "لميس": ألفة السلامي: ذكرتني أيضا بأسماء كتير وشخصيات مهمة قدمناها لأول مرة في التلفزيون المصري، وبعضهم كان حواره الوحيد: الأديب الراحل صنع الله إبراهيم، ود. رشدي سعيد، الكاتبة أحلام مستغانمي، ود. محمد البرادعي، د. أحمد زويل، السيدة يسرية لوزة، عادل اللبان، جمال الغيطاني، د. نصر حامد أبو زيد، هاني عازر، الشاعر سميح القاسم، منى عبد الناص، السيدة جيهان السادات، أول حوار تليفزيوني لـ أحمد عز، وأيضًا الحوار الأول والأشهر لـ جمال مبارك، وغيرهم من الوزراء والمعارضين السياسيين وقتها.
ومن الشخصيات الدولية اللي التقينا بهم، هيلاري كلينتون، توني بلير، خافيير سولانا، أبو مازن، حنان عشراوي، أحمد قريع، وليد جنبلاط، الشاهبانو فرح ديبا، سعد الحريري، سمير جعجع... وغيرهم كتير، وفي الفن، القائمة طويلة، صباح، وديع الصافي، شويكار، سيد حجاب وغيرهم.
حوار مع البابا شنودة
وأردفت الإعلامية لميس الحديدي: من اللقاءات اللي عمري ما أنساها، كانت حواراتي مع البابا شنودة الثالث، وكان بينا سجالات مهمة وجميلة، أهمها آخر حوار سجلناه معاه يوم 22 يناير 2011، وكان البابا وقتها غاضب من أوضاع الأقباط، ومتوقع انفجار قريب، هذ الحوار لم يذاع وقتها، لكن أذعناه لاحقا على شاشة CBC بعد وفاته.
مواقف غريبة في ماسبيرو
ِأشارت "الحديدي" إلى مواقف صعبة مرة بها أثناء عملها في مسبيرو، قائلة فجأنا وزير التضامن الراحل د. علي المصيلحي على الهواء بـ رغيف عيش علشان نبين للناس حالته وقتها، وكان هذا الموقف على تلفزيون الدولة.
ولما قدمنا لـ مسؤول في منظمة الصحة العالمية فراخ بانيه على الهواء عشان يطمن الناس وقت إنفلونزا الطيور ويأكل منها قدام الكاميرا.
أو تغطيتنا للحرب في غزة، ورحلاتنا لـ اليابان مع د. محمود محيي الدين، وزياراتنا الكتير لمحافظات الصعيد، والقرى الأشد فقرًا.
ذاكرة ماسبيرو
ولفتت لميس الحديدي إلى أنها تحتفظ بالكثير من الشرائط في مكتبتها، قائلة: أتمنى إن الحلقات دي، والتاريخ ده، وكمان أعمال زملائي، تفضل محفوظة، ونقدر نستعيدها ضمن مشروع تحويل أرشيف ماسبيرو للرقمنة، زي ما وجه السيد الرئيس.
واختتمت لميس منشورها الطويل: ماسبيرو كان دائما يحمل ذخيرة عظيمة من أعمال الكبار، عندما كانت هناك إرادة حقيقية إن إعلام الدولة يتفوّق، ويجذب المشاهد، وينافس بجد.