افتتاح وحدة تفتيت حصوات الكلى بدمياط بتكلفة 6 ملايين بجهود المجتمع المدني

شهدت محافظة دمياط، اليوم، حدثاً طبياً مهماً تمثل في افتتاح وحدة تفتيت حصوات الكلى بمستشفى دمياط العام، والتي تم تجهيزها بالكامل بالجهود الذاتية، في خطوة وصفت بأنها إضافة نوعية للمنظومة الصحية بالمحافظة.
حضر الافتتاح الأستاذ الدكتور أيمن الشهابي، محافظ دمياط، ومعالي الدكتور عمرو قنديل مساعد وزير الصحة والسكان لشؤون الطب الوقائي، وعدد من القيادات التنفيذية والطبية والشخصيات العامة، وسط أجواء احتفالية تعكس حجم الإنجاز الذي تحقق بتكاتف المجتمع المدني وأبناء دمياط.
تكلفة 6 ملايين جنيه بجهود ذاتية
وأوضح القائمون على المشروع أن الوحدة الجديدة تم تدعيمها بجهاز حديث لتفتيت حصوات الكلى، بلغت قيمته 6 ملايين جنيه، جرى تدبيرها من خلال تبرعات المجتمع المدني ورجال الأعمال بالمحافظة، في إطار المشاركة المجتمعية التي باتت تلعب دوراً محورياً في دعم المنظومة الصحية.
ويُعد الجهاز الجديد نقلة مهمة، حيث يتيح للمرضى الحصول على خدمة طبية متطورة دون الحاجة إلى السفر لمحافظات أخرى، بما يخفف من معاناة المرضى وأسرهم ويوفر عليهم أعباء الانتقال وتكاليف العلاج.
دعم المنظومة الصحية
وخلال كلمته، أعرب محافظ دمياط عن خالص شكره وتقديره للمجتمع المدني وكل من ساهم في هذا الإنجاز، مؤكداً أن الدولة تضع ملف الصحة على رأس أولوياتها، وأن هذا التعاون بين الأجهزة التنفيذية والمجتمع المدني يعكس روح التكافل التي يتميز بها أبناء دمياط.
وأشار "الشهابي" إلى أن افتتاح هذه الوحدة يأتي ضمن سلسلة من الجهود المبذولة لتطوير الخدمات الطبية المقدمة للمواطنين، تماشياً مع توجهات القيادة السياسية لتعزيز جودة الرعاية الصحية وتوفير أحدث الأجهزة الطبية في مختلف التخصصات.
من جانبه، أشاد الدكتور عمرو قنديل بالدور الفاعل للمجتمع المدني في دعم القطاع الصحي، مؤكداً أن هذه المبادرات تمثل نموذجاً يحتذى به في تعزيز الشراكة بين الدولة والمواطنين، بما يسهم في رفع مستوى الخدمة الصحية على مستوى الجمهورية.
تيسير على المرضى
الأطباء المتخصصون أكدوا أن جهاز تفتيت الحصوات الجديد يتيح إجراء جلسات علاجية متقدمة للمرضى دون الحاجة إلى تدخل جراحي، وهو ما يقلل من المضاعفات ويزيد نسب الشفاء، مؤكدين أن الوحدة ستخدم مئات الحالات شهرياً من داخل دمياط والمحافظات المجاورة.
شكر وامتنان
وفي لفتة إنسانية، وجه الأهالي وأسر المرضى كلمات شكر للمجتمع المدني، مثمنين هذا الدور في تخفيف الأعباء عن كاهلهم، ومؤكدين أن مثل هذه المبادرات تعكس الوجه الحقيقي لأبناء دمياط الذين لم يتأخروا يوماً عن دعم وطنهم ومجتمعهم.
خاتمة
ليصبح افتتاح وحدة تفتيت حصوات الكلى بدمياط مثالاً حياً على ما يمكن أن تحققه الجهود المشتركة بين الدولة والمجتمع المدني، ويترجم عملياً مقولة أن "الصحة مسؤولية مجتمعية" تستوجب تكاتف الجميع، لتقديم أفضل الخدمات الطبية للمواطنين وصون حقهم في العلاج الكريم.