عاجل

بعد مبادرة صلاح.. كرة القدم الأوروبية تتحرك لدعم غزة

محمد صلاح
محمد صلاح

أشعلت المبادرة الإنسانية التي أطلقها النجم المصري محمد صلاح موجة من التفاعل داخل الساحة الرياضية العالمية، حيث تحولت كرة القدم إلى منصة لإرسال رسائل تضامن قوية مع غزة وإدانة الانتهاكات الإسرائيلية بحق المدنيين. 

 

المبادرة التي جاءت بدعوة مباشرة لوقف قتل الأطفال، لم تمر مرور الكرام، بل دفعت إلى سلسلة من التحركات العفوية والرسمية، امتدت من المدرجات إلى الاتحادات الرياضية.

لافتات في نهائي السوبر الأوروبي

في نهائي كأس السوبر الأوروبي الأخير، خطفت الجماهير الأنظار برفع لافتات ضخمة تحمل رسائل إنسانية تدعو لوقف قتل الأطفال والمدنيين في غزة. المشهد الذي انتشر بسرعة عبر وسائل الإعلام ومنصات التواصل الاجتماعي، اعتُبر تأكيدًا على أن قلوب الجماهير تنبض بما يحدث خارج المستطيل الأخضر، وأن صوت المدرجات قادر على إيصال رسائل أبلغ من الخطابات السياسية.

شراكات إنسانية مع "يويفا"

لم يتأخر الاتحاد الأوروبي لكرة القدم (يويفا) عن اللحاق بركب هذه الموجة التضامنية، إذ أعلن عن إبرام شراكات مع منظمات دولية بهدف تقديم مساعدات عاجلة للأطفال في غزة. وأكد الاتحاد أن الرياضة يجب أن تكون عنصرًا فاعلًا في دعم القيم الإنسانية، مشددًا على أن كرة القدم لا تقتصر على المنافسة بل تمتد لتتحول إلى جسر للتواصل والتضامن بين الشعوب.

مطالب بوقف مشاركة إسرائيل

إلى جانب ذلك، ارتفعت أصوات رياضية في أوروبا وخارجها تطالب بوقف مشاركة إسرائيل في البطولات الدولية. المدافعون عن هذا المطلب رأوا أن استمرار منح إسرائيل فرصة الظهور الرياضي، رغم الانتهاكات التي ترتكبها بحق المدنيين، يتناقض مع القيم التي تنادي بها الرياضة العالمية القائمة على رفض العنف والتمييز. هذه الدعوات لاقت تفاعلًا واسعًا في الأوساط الجماهيرية، وطرحت تساؤلات حول موقف المؤسسات الرياضية الكبرى من مثل هذه القضايا.

النرويج وتركيا في صدارة المشهد

وفي خطوة عملية لافتة، أعلن الاتحاد النرويجي لكرة القدم تبرعه بعائدات مباراته أمام إسرائيل لصالح غزة، معتبرًا أن كرة القدم قادرة على إحداث فارق حقيقي حين تنحاز إلى الإنسانية. كما برزت جماهير نادي فنربخشة التركي بمواقف مؤثرة، إذ رفعت لافتات قوية تطالب بوقف الهجمات على غزة، لتؤكد أن صوت الجماهير ما يزال فاعلًا في تشكيل الوعي والضغط من أجل العدالة.

الرياضة كصوت للإنسانية

تظهر هذه التحركات أن كرة القدم العالمية لم تعد مجرد منافسة رياضية، بل تحولت إلى مساحة مفتوحة للتعبير عن المواقف الإنسانية، حيث التقت أصوات اللاعبين والجماهير والاتحادات على رسالة واحدة: التضامن مع غزة. وهكذا، أثبتت الرياضة أنها قادرة على تجاوز حدودها التقليدية لتصبح لغة عالمية للسلام والعدالة.

تم نسخ الرابط