أمير مخول يحذر من مخطط إسرائيلي خطير لتصفية غزة وتهجير سكانها

في حديث صادم يكشف عن تحولات دراماتيكية في السياسة الإسرائيلية تجاه قطاع غزة، حذر الكاتب والباحث في الشأن الإسرائيلي، أمير مخول، من نوايا مقلقة تتبناها الحكومة الإسرائيلية، تسعى لتصفية الوجود السكاني في غزة، وهدم المدينة بالكامل كجزء من مشروع تهجير شامل.
جاء ذلك خلال مداخلته مع الإعلامية دينا عصمت في برنامج "مساء DMC" على قناة DMC، حيث قدّم رؤية تحليلية لما يجري خلف الكواليس داخل المؤسسة الإسرائيلية الحاكمة، بعيدًا عن التصريحات العلنية والاجتماعات الرسمية.
القرارات الحاسمة تُتخذ خارج الكاميرات
أوضح مخول أن ما يُعرض في اجتماعات الكابينت الإسرائيلي لا يعكس بالضرورة جوهر السياسات الفعلية، مؤكدًا أن هناك قرارات مصيرية تُتخذ بعيدًا عن الإعلام وفي غرف مغلقة، ما يجعل تتبع النوايا الإسرائيلية الفعلية أمرًا بالغ التعقيد.
وأشار إلى أن الحديث الإسرائيلي عن وقف إطلاق نار أو مفاوضات لا يُلغي حقيقة أن الخطة الكبرى هي تهجير سكان غزة وإفراغها من أهلها، سواء تم التوصل لاتفاق أو لا، فالمسار العملي يؤكد نية إسرائيل للمضي في هذا المخطط.
مخطط التهجير هدف إستراتيجي للجيش الإسرائيلي
أكد مخول أن الجيش الإسرائيلي يعتبر التهجير الشامل هو "الشغل الشاغل" له في المرحلة الحالية، لافتًا إلى أن هذا التوجه لا يعتمد فقط على العمليات العسكرية، بل يمتد إلى الضغط الإنساني والنفسي والاقتصادي على سكان القطاع، في محاولة لدفعهم نحو النزوح القسري.
استغلال ضعف حماس لتنفيذ خطوات أحادية
أشار الباحث إلى أن التقديرات العسكرية الإسرائيلية تشير إلى تراجع قدرة حركة حماس على التماسك، وهو ما يُستخدم لتبرير خطوات أحادية الجانب، تقوم بها إسرائيل لتنفيذ المرحلة الأولى فقط من أي مبادرة سياسية أو تهدئة مطروحة، مع تجاهل أي التزامات متبادلة.
دعوة ليقظة عربية في مواجهة الإعلام الإسرائيلي
في ختام حديثه، شدد مخول على ضرورة أن تكون هناك يقظة إعلامية عربية تجاه ما يُبث في وسائل الإعلام الإسرائيلية، والتي باتت تلعب دورًا أساسيًا في تسويق الرؤية السياسية للاحتلال، من خلال روايات مشوشة تخدم مصالحه وتُجمّل خطواته أحادية الجانب.
وأكد أن مواجهة هذا المخطط تبدأ من قراءة واعية وتحليل دقيق لكل ما يُنشر إسرائيليًا، مشيرًا إلى أن الشعوب العربية لا تزال تمتلك أدوات القوة إذا أُحسن استخدامها في الوقت المناسب.