شهامة انتهت بمأساة.. القصة الكاملة لشاب المعصرة الذي قُتل أثناء فض مشاجرة

في مشهد مأساوي هز أهالي منطقة المعصرة جنوب القاهرة، تحولت شهامة شاب عشريني تدخل لفض مشاجرة إلى لحظة رحيل مفجعة، بعدما تلقى طعنات غادرة أنهت حياته قبل أن يصل إلى المستشفى.

بداية الواقعة 

تعود بداية الواقعة عندما نشب خلاف بسيط بين أحد أصدقاء المجني عليه ومجموعة من الأشخاص، تطور سريعا إلى مشادة كلامية حادة وسط الشارع، حينها شاهد الشاب أحمد، البالغ من العمر 21 عام، الموقف فاندفع بخطواته المليئة بالشهامة محاولا تهدئة الأجواء ووقف الشجار قبل أن يتفاقم،و لكن القدر كتب له نهاية لم يتوقعها أحد.

اقترب أحمد من أطراف المشاجرة حتى انقض عليه أحد المتشاجرين بسلاح أبيض، بمساعدة آخرين، حيث شلوا حركته ووجه له المتهم عدة طعنات متفرقة إحداها بجوار القلب فسقط الشاب على الأرض غارقا في دمائه، في مشهد صادم وسط صرخات الأهالي الذين حاولوا نقله مسرعين إلى المستشفى، إلا أن الموت كان أسرع، ليفارق الحياة قبل دخوله قسم الطوارئ.

رحيل أحمد لم يكن حدث عابر فقد ترك صدمة وحزن عميق لدى أسرته وأصدقائه وكل من عرفه، فهو شاب معروف بهدوئه وابتعاده عن أي خلافات، لكن شجاعته ورغبته في فض المشاجرة كانت السبب في أن يواجه نهايته بهذه الطريقة القاسية.

على الفور تلقت الأجهزة الأمنية بقسم شرطة المعصرة بلاغ بالواقعة، وانتقلت قوة من المباحث إلى موقع الحادث وبالفحص تبين العثور على جثمان الشاب مصاب بعدة طعنات نافذة وبعد تقنين الإجراءات، نجحت الأجهزة الأمنية في القبض على المتهم الرئيسي وبمواجهته اعترف بجريمته، وتم تحرير المحضر اللازم وإخطار النيابة العامة التي باشرت التحقيق.

حادث دهس بالمعصرة

وفي سياق آخر،  شهد طريق الأوتوستراد أمام مدخل منطقة المعصرة حادث مروع بعدما دهست سيارة مسرعة سيدتين أثناء عبورهما الطريق، ما أسفر عن مصرع إحداهن على الفور، فيما نُقلت الأخرى إلى المستشفى في حالة خطرة بين الحياة والموت.

بداية الواقعة

بدأت الواقعة، بتلقى قسم شرطة المعصرة بلاغًا من الأهالي يفيد بوقوع حادث تصادم على الأوتوستراد، وانتقلت الأجهزة الأمنية على الفور إلى موقع البلاغ، حيث تبين أن سيارة ملاكي تسير بسرعة جنونية صدمت سيدتين خلال محاولتهما عبور الطريق، وهو ما أدى إلى تناثر الدماء بالمكان وإصابة المارة بحالة من الفزع والهلع.

وبالفحص تبين أن الضحية الأولى لفظت أنفاسها الأخيرة في الحال متأثرة بإصابتها البالغة، فيما أصيبت الأخرى بجروح وكدمات متفرقة وكسور خطيرة، نُقلت على إثرها إلى مستشفى قريب لتلقي العلاج اللازم، ووضعت تحت الملاحظة الطبية الدقيقة نظرًا لخطورة حالتها الصحية.

شهود العيان

وأكد شهود عيان أن السيارة كانت مسرعة بدرجة كبيرة، ولم يحاول السائق تهدئة السرعة أو تفادي السيدتين رغم وضوح الرؤية بالطريق، ما أدى إلى الاصطدام المباشر بهما، وأضاف الشهود أن السائق حاول التوقف لبرهة بعد الحادث، إلا أن الأهالي تجمعوا حوله وتمكنوا من ضبطه وتسليمه للشرطة التي وصلت في غضون دقائق.

وباشرت الأجهزة الأمنية التحقيق في الحادث، حيث جرى التحفظ على السائق والسيارة المستخدمة، وإحالته لـ النيابة العامة التي بدأت استجوابه للوقوف على ملابسات الحادث وأسباب السرعة الجنونية، كما أمرت بانتداب خبراء المرور لفحص السيارة ومعاينة مكان الواقعة وبيان مدى سلامة الطريق.