أسامة السعيد: موافقة حماس تفتح الباب أمام تهدئة.. والكرة في ملعب إسرائيل

أكد الدكتور أسامة السعيد، رئيس تحرير جريدة الأخبار، أن بيان وزارة الخارجية الأخير يعكس مدى أهمية الجهود المكثفة التي تقودها الدولة المصرية، بالتنسيق مع الشركاء الدوليين، لوقف إطلاق النار في قطاع غزة.
وأوضح خلال مداخلة هاتفية ببرنامج "ستوديو إكسترا"، الذي يقدمه الإعلاميان محمود السعيد ولما جبريل على قناة إكسترا نيوز، أن هذه التحركات تأتي في توقيت بالغ الأهمية، مع اقتراب الوصول إلى اتفاق هدنة شامل.
الكرة في ملعب إسرائيل بعد موافقة حماس
أشار السعيد إلى أن الموقف الدولي شهد تحولًا مهمًا بعد موافقة حركة حماس على المقترح المقدم من الوساطة المصرية والقطرية، والذي يتطابق إلى حد كبير مع العرض الأمريكي الذي قدمه المبعوث ستيف ويتكوف مؤخرًا ،وأكد أن هذا التطور جعل الكرة الآن في ملعب الجانب الإسرائيلي، الذي لم يصدر موقفًا حاسمًا بعد تجاه المقترح.
تفاصيل الاتفاق المقترح
أوضح السعيد أن الاتفاق ينص على وقف إطلاق نار لمدة 60 يومًا، مع انطلاق مفاوضات جادة منذ اليوم الأول من الهدنة، تهدف إلى الوصول لوقف نهائي ودائم للحرب ، ويمنح هذا الاتفاق إسرائيل فرصة لاستعادة 10 من المحتجزين الأحياء و18 جثمانًا، في مقابل انطلاق مسار سياسي يتناول ترتيبات ما بعد الحرب، ويفتح المجال لإدخال المساعدات الإنسانية بشكل آمن إلى كافة مناطق قطاع غزة.
انسحاب جزئي وضمانات دولية
تابع رئيس تحرير الأخبار، أن المقترح يشمل انسحابًا جزئيًا للقوات الإسرائيلية من بعض المناطق لتأمين وصول المساعدات عبر ممرات آمنة، مما يساهم في تخفيف حدة الأزمة الإنسانية المتفاقمة في القطاع. كما يتضمن الاتفاق وجود ضمانات دولية من مصر وقطر والولايات المتحدة، تلتزم من خلالها إسرائيل بالدخول في مفاوضات جدية تؤدي إلى وقف شامل ونهائي للحرب، وهو ما يمثل المطلب الأساسي للجانب الفلسطيني.
أمل جديد في أفق الأزمة
اختتم السعيد حديثه بالتأكيد على أن هناك فرصة سانحة أمام المجتمع الدولي للضغط باتجاه الحل السياسي، خاصة أن المقترح الحالي يلبي مصالح الطرفين إلى حد كبير، ويشكل نقطة بداية نحو مسار تفاوضي قد ينهي واحدة من أعنف الحروب التي شهدتها غزة في تاريخها الحديث.