خرج مع أمه ورجع بالكفن.. تفاصيل وفاة الطفل «محمد صلاح» داخل مول المعادي

أثارت واقعة وفاة الطفل محمد صلاح داخل أحد المولات الشهيرة بـ منطقة المعادي موجة كبيرة من الحزن والجدل بين المواطنين، خاصة بعدما خرج مع والدته للتنزه والشراء، ولم يعد إلا ملفوفًا بالكفن، في مشهد مأساوي صعب تقبله.
وتدور تفاصيل هذه القصة المؤلمة كشفت عنها الإعلامية نهال طايل في برنامجها "تفاصيل"، عبر فضائية" صدي البلد"، حيث عرضت كواليس ما حدث منذ لحظة دخول الطفل ووالدته المول وحتى النهاية المأساوية.
خروج للتنزه ينتهي بمأساة غير متوقعة
كانت والدة الطفل محمد صلاح قد اصطحبته في جولة عائلية اعتيادية داخل المول التجاري الشهير بالمعادي، حيث قصدت شراء بعض المستلزمات، ولم يخطر ببالها أن تلك الرحلة ستكون الأخيرة في حياة نجلها.
المشهد تحول من أجواء عادية مليئة بالحياة، إلى كارثة إنسانية قلبت حياة الأسرة رأسًا على عقب، وأثارت صدمة لدى كل من سمع بالواقعة.
تفاصيل اللحظات الأخيرة للطفل
بحسب ما روته الإعلامية نهال طايل، فإن الطفل تعرض لحادث مروع داخل المول، حيث سقط بشكل مأساوي تسبب في إصابته البالغة التي أودت بحياته سريعًا، رغم محاولات إنقاذه.
وبينما هرع الموجودون لمساعدته، إلا أن القدر كان أسرع، لينتقل محمد إلى رحمة الله، تاركًا خلفه دموع والدته المكلومة التي لم تتصور أن لحظة الفرح ستنقلب إلى مأتم.
روايات الشهود تكشف ما حدث
عدد من الشهود والمتواجدين وقت الحادث أكدوا أن الواقعة حدثت في لحظات خاطفة وسط حالة من الذهول والارتباك، حيث لم يستطع أحد التدخل في الوقت المناسب.
وقد تساءل كثيرون عن مدى وجود تقصير في إجراءات السلامة داخل المول، أو إهمال في تأمين الأماكن التي يرتادها الأطفال، وهو ما فتح بابًا واسعًا للنقاش المجتمعي حول مسؤولية إدارة المراكز التجارية.
الإعلامية نهال طايل تسلط الضوء على الكارثة
خصص برنامج "تفاصيل" الذي تقدمه الإعلامية نهال طايل حلقة كاملة للحديث عن المأساة، حيث استضافت خبراء ومحللين للحديث عن أبعاد الواقعة والدروس المستفادة منها.
وأكدت نهال أن الهدف من تناول القصة ليس إثارة الحزن فقط، وإنما لفت الانتباه إلى أهمية تشديد الرقابة والإجراءات الوقائية في الأماكن العامة التي يقصدها الأطفال.
صدمة في الشارع المصري ومطالب بالتحقيق
انتشرت تفاصيل الحادثة على مواقع التواصل الاجتماعي بشكل واسع، وأثارت تعاطف آلاف المواطنين الذين عبروا عن ألمهم الكبير لفقدان الطفل محمد صلاح.
كما طالب كثيرون بضرورة فتح تحقيق عاجل لمعرفة الأسباب الحقيقية وراء الحادث، وتحديد ما إذا كان هناك إهمال من قبل إدارة المول أو قصور في إجراءات الحماية.
دعوات لتشديد إجراءات السلامة بالمولات
أكد خبراء أمن وسلامة أن ما حدث يجب أن يكون ناقوس خطر يدق أبواب جميع المراكز التجارية في مصر، بضرورة مراجعة اشتراطات الأمان ووضع خطط للتعامل مع الحوادث الطارئة.
وأشاروا إلى أن الأطفال أكثر الفئات عرضة لمثل هذه الحوادث، ما يستوجب توفير مناطق مؤمنة بالكامل وإجراءات صارمة لحمايتهم.
مأساة إنسانية تترك جرحًا لا يندمل
رحيل الطفل محمد صلاح ترك جرحًا غائرًا في قلوب أسرته وكل من عرف قصته، وأعاد إلى الأذهان أهمية الانتباه لأبسط التفاصيل التي قد تنقذ حياة إنسان.
ومع تصاعد الجدل، يظل السؤال مطروحًا: هل ستتخذ إدارات المولات التجارية الإجراءات الكافية لتفادي تكرار مثل هذه المآسي في المستقبل؟