أسامة أبوالمجد: توطين الصناعة وراء تراجع أسعار السيارات بين 20 و350 ألف جنيه

شهد سوق السيارات في مصر خلال الفترة الأخيرة انخفاضات ملحوظة في الأسعار تراوحت ما بين 20 ألفاً إلى 350 ألف جنيه، وذلك وفقاً لتصريحات المستشار أسامة أبو المجد، رئيس رابطة تجار السيارات.
وجاءت هذه التصريحات خلال مداخلة هاتفية في برنامج "من أول وجديد" المذاع على قناة النهار وتقدمه الإعلامية نيفين منصور، حيث أوضح أسامة أبو المجد أن هذه الانخفاضات ليست مرتبطة بما يعرف بـ"الأوفر برايس"، وإنما تعود إلى السعر الأساسي للسيارات.
اختفاء الأوفر برايس
أكد أسامة أبو المجد أن ظاهرة الأوفر برايس التي كانت تفرض مبالغ إضافية على بعض الطرازات المرتفعة الطلب، لم تعد موجودة في مصر، مشيراً إلى أنها كانت تقتصر في الأساس على أنواع محدودة من السيارات الفاخرة أو ذات الإقبال المرتفع.
وأوضح أسامة أبو المجد أن الأسعار الحالية تعكس القيمة الحقيقية للسيارات، وهو ما يعد خطوة إيجابية في سبيل ضبط السوق ومنع الاستغلال.
أسباب انخفاض أسعار السيارات
أرجع أسامة أبو المجد هذه الانخفاضات إلى عدة عوامل رئيسية، أبرزها توطين صناعة السيارات في مصر، حيث شهدت البلاد منذ بداية العام الجاري تشغيل 7 مصانع جديدة للسيارات.
وأضاف أسامة أبو المجد أن زيادة حجم المعروض في الأسواق ساهمت في كسر حالة الندرة التي شهدتها الفترة الماضية، فضلاً عن أن استقرار أسعار الدولار كان له تأثير مباشر على ثبات واستقرار أسعار السيارات.
مصر والمكاسب الاقتصادية
وفي سياق حديثه، أشار أسامة أبو المجد إلى أن مصر كانت من أكثر الدول المستفيدة من الأزمة الاقتصادية العالمية التي وصفها بـ"الحرب العالمية الثالثة الخاصة بالاقتصاد".
وأكد أسامة أبو المجد أن الفوائد التي حققتها مصر في هذا الإطار تجاوزت ما حصلت عليه قوى كبرى مثل الولايات المتحدة والصين، وهو ما انعكس بدوره على مختلف القطاعات، ومن بينها قطاع السيارات.
الانخفاض بين الجديد والمستعمل
وحول تفاصيل نسب الانخفاض، أوضح أسامة أبو المجد أن السيارات الجديدة شهدت تراجعاً يتراوح بين 20% و25% من قيمتها، بينما سجلت السيارات المستعملة انخفاضاً يتراوح بين 10% و15%.
وأشار أسامة أبو المجد إلى أن هذه التغيرات السعرية تصب في مصلحة جميع الأطراف، سواء التجار أو المستهلكين، حيث أصبح السوق أكثر توازناً وعدالة في التسعير.
أثر الانخفاض على المستهلك
بيّن أسامة أبو المجد أن المستهلك المصري أصبح أمام خيارات أوسع وبأسعار مناسبة، وهو ما يعزز من حركة البيع والشراء بعد فترة طويلة من الركود.
وأكد أسامة أبو المجد أن هذه الانخفاضات تعيد الثقة تدريجياً إلى سوق السيارات المصري، وتجعل من الاستثمار في هذا القطاع فرصة أكثر أماناً، سواء على صعيد الإنتاج المحلي أو عمليات البيع والشراء اليومية.

مستقبل سوق السيارات
واختتم أسامة أبو المجد حديثه بالتأكيد على أن المرحلة المقبلة ستشهد المزيد من الاستقرار، خاصة مع استمرار التوسع في مشروعات التصنيع المحلي للسيارات، إلى جانب توجه الحكومة لدعم المبادرات المرتبطة بالطاقة النظيفة والسيارات الكهربائية.
وشدد أسامة أبو المجد أن ما يحدث اليوم في سوق السيارات يعد بداية لتحول استراتيجي يهدف إلى جعل مصر مركزاً إقليمياً في صناعة وتجارة السيارات خلال السنوات القادمة.