عاجل

دينا أبو الخير توضح معنى حديث «أكثر أهل النار من النساء»

دينا
دينا

أثار حديث النبي محمد عليه أفضل الصلاة والسلام الذي ورد فيه "رأيتكن أكثر أهل النار" تساؤلات كثيرة بين النساء، وأحيانًا مخاوف تُفهم بعيدًا عن مقصده ، وفي هذا السياق، قدمت الدكتورة دينا أبو الخير توضيحًا مهمًا خلال برنامجها "وللنساء نصيب" على قناة "صدى البلد"، مؤكدة أن الحديث صحيح، لكنه بحاجة إلى فهم دقيق وسياق متكامل حتى لا يُستخدم بشكل خاطئ أو يُساء تفسيره.

الحديث في سياقه النبوي والإنساني

أوضحت  أبو الخير أن الحديث ورد في مناسبة خاصة، حين خرج النبي صلي الله عليه وسلم  يوم عي سواء كان عيد الفطر أو الأضحى  ومرّ على مجموعة من النساء، فقال لهن: "يا معشر النساء تصدقن، فإني رأيتكن أكثر أهل النار". وأشارت إلى أن النبي عليه أفضل الصلاة والسلام  لم يترك الأمر مبهمًا أو قاسيًا، بل بادر بتقديم حل رحيم من خلال الدعوة إلى الصدقة، وهي باب من أبواب الرحمة والنجاة من هذا المصير.


 أسباب الوعيد: اللعن وكفران العشير

أكّدت أبو الخير أن النبي عليه أفضل الصلاة والسلام  شرح سبب هذا التحذير، قائلاً إن بعض النساء يكثرن من اللعن أي السب والشتم والدعاء على الغيروكذلك من كفران العشير، أي إنكار فضل الزوج وعدم الاعتراف بما يقدمه من جهد وعطاء داخل الأسرة.

وطمأنت النساء بأن الحديث لا يعمّ كل النساء، بل يشمل فقط من تقع في هذه الأفعال السيئة، وبالتالي فإن من تتجنب هذه الصفات لا يشملها الوعيد إطلاقًا.


 

الخطاب قد يكون موجهًا لنساء عصره

أشارت د. دينا إلى أن بعض شُرّاح الحديث رجحوا أن الخطاب كان مخصوصًا بنساء عصر النبي  عليه أفضل الصلاة والسلام ، حيث كانت بعض هذه الصفات منتشرة بينهن في ذلك الوقت، مشيرة إلى أن التعميم على جميع النساء فيه ظلم وتسرع لا يستند إلى فهم دقيق للسنة النبوية.

 

وختمت أبو الخير حديثها بتأكيد مهم: أن هذه الأفعال ليست حكرًا على النساء، فهناك أيضًا رجال يكثرون من اللعن وينكرون فضل الزوجة، وبالتالي فإن نفس الوعيد ينطبق عليهم، فميزان العدالة الإلهي لا يفرّق بين رجل وامرأة، بل بين فعل وآخر، ونية وأخرى.

تم نسخ الرابط