مرصد الأزهر يدين الهجوم الإرهابي على مسجد بشمال نيجيريا
أدان مرصد الأزهر لمكافحة التطرف الهجومَ الإرهابي الذي استهدف مسجدًا أثناء صلاة الفجر في ولاية كاتسينا شمال نيجيريا، وأسفر عن مقتل 27 شخصًا وإصابة آخرين، بعدما اقتحم مسلحون المسجد في إحدى القرى النائية التابعة لمنطقة مالومفاشي وأطلقوا النار على المصلين بشكل عشوائي.
مرصد الأزهر يدين الهجوم الإرهابي على مسجد بشمال نيجيريا
وأشار المرصد إلى أن طريقة تنفيذ هذا الاعتداء تعكس بصمات تنظيم «داعش»، الذي اعتاد استهداف دور العبادة، ولا سيما مساجد الصوفية، ضمن استراتيجيته الهجومية الرامية إلى بث الرعب وزعزعة الاستقرار.
وطالب المرصد بضرورة تكثيف العمليات الأمنية والعسكرية للتصدي للتنظيم وفروعه الناشطة في نيجيريا ودول حوض بحيرة تشاد، مع تعزيز التعاون الأمني والاستخباراتي بين دول المنطقة (نيجيريا، النيجر، الكاميرون، تشاد) لمواجهة الخطر المشترك. كما شدّد على أهمية تبنّي نهج فكري وتوعوي لحماية الشباب والأجيال الجديدة من الوقوع فريسة للتطرف، عبر نشر الوعي وتعزيز قيم الاعتدال.
إطلاق نار قرب مسجد بالسويد
وأدان مرصد الأزهر لمكافحة التطرف بأشد العبارات إطلاق النار الذي استهدف عددًا من المصليين أمام مسجد في مدينة أوريبرو بالسويد أثناء مغادرتهم صلاة الجمعة، وأسفر هذا العمل عن إصابة شخصين ونقلهما إلى المستشفى، وفي بيان لها صرحت الشرطة السويدية أنه: "بناءً على الوضع الراهن المتعلق بإطلاق النار في أوريبرو، يُعتقد أن الحادث مرتبط بشبكة إجرامية".
ولقد شهدت السويد موجة من عنف العصابات لأكثر من عقد من الزمان، وصرح المحققون بأن حادثة إطلاق النار الأخيرة قد تكون حالة مماثلة، جدير بالذكر أن هذه ليست الحادثة الأولى من نوعها في المدينة، حيث شهدت المدينة في فبراير الماضي هجومًا مسلحًا في مدرسة أسفر عن مقتل 11 شخصًا، بينهم طلاب ومعلمون. يُذكر أن مدينة أوريبرو تقع على بعد 200 كم غرب ستوكهولم، وتعد من المناطق التي تشهد توترات أمنية متكررة في السنوات الأخيرة.
ومن جانبه، يدعو مرصد الأزهر الشريف السلطات السويدية إلى التحقيق السريع والشامل في الحادث، ومحاسبة الجناة، وتكثيف الإجراءات الأمنية لحماية دور العبادة من أي أعمال عنف.
كما يرفض المرصد محاولات استغلال مثل هذه الأحداث لبث الكراهية أو التفرقة بين مكونات المجتمع السويدي المتعدد الثقافات، كما يؤكد على أن هذا الفعل الوحشي لا يمثل فقط اعتداءً على أفراد، وإنما هو هجوم على قيم التسامح والأمن التي يجب أن تحميها كل المجتمعات.
