علي رأسها نزع السلاح وإقامة إدارة مدنية.. نتنياهو يعلن شروطه لإنهاء حرب غزة

أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو عن شروطه لإنهاء الحرب في غزة، والتي تشمل خمس نقاط رئيسية نزع سلاح حماس، تحرير جميع المحتجزين، جعل غزة منطقة منزوعة السلاح، فرض سيطرة أمنية إسرائيلية على القطاع، وإقامة إدارة مدنية غير إسرائيلية. ويرى المحللون أن هذه الشروط هي في الواقع شروط لمواصلة الحرب وليس لإنهائها.

الشروط الخمسة لإنهاء الحرب

يصر نتنياهو على هذا المطلب كشرط مسبق لإنهاء الحرب، على الرغم من طرح بدائل إسرائيلية ودولية لهذا المطلب. إذ يرى أن هذا الهدف يمكن تحقيقه من خلال العملية العسكرية، بينما يرى معارضوه أن إطلاق سراح المحتجزين ممكن فقط في إطار صفقة.

كما يهدف نتنياهو إلى فرض رقابة مشددة على الحدود المصرية وعلى شاطئ غزة، مما يسمح لإسرائيل بالتدخل العسكري في غزة حتى بعد وقف إطلاق النار. ويشمل هذا المفهوم الاستيلاء على شريط حدودي بعمق أكثر من كيلومتر على طول الحدود، مما يعني اقتطاع حوالي 20% من مساحة قطاع غزة.

يرى نتنياهو أن هذه الإدارة ستكون بديلاً لحكم حماس والسلطة الفلسطينية، ولكن يبدو أن هذا الشرط هو تعجيزي بامتياز، لأنه من شبه المستحيل أن تقبل أي جهة فلسطينية أو عربية أو عالمية المشاركة في إدارة القطاع بعيدا عن الإرادة الفلسطينية المستقلة عن إسرائيل.

الواقع والادعاء

يبدو أن الخلاف في إسرائيل وصل إلى الحد الفاصل بين من يؤيدون تحرير جميع المحتجزين، ولو بثمن إنهاء الحرب، ومن يدفعون إلى مواصلة الحرب ولو بثمن موت المحتجزين. كما يري المحللون أن المطلوب هو ضغط دولي جدي وليس فقط وعود بالاعتراف بالدولة الفلسطينية، حيث أن الدولة الصهيونية حساسة للضغط الدولي أكثر من غيرها.

كشف إعلام إسرائيلي، نقلاً عن مسؤول، عن مطالبة إسرائيل بالإفراج عن جميع المحتجزين دفعة واحدة كشرط لإنهاء الحرب في قطاع غزة، حسبما أفادت قناة "القاهرة الإخبارية" في نبأ عاجل.

وأشار الإعلام الإسرائيلي، نقلاً عن المسؤول ذاته، إلى أن "إسرائيل في مرحلة الحسم النهائي ضد حركة حماس"، مؤكداً أن تل أبيب "لن تترك أي محتجز خلفها"، في إشارة واضحة إلى موقفها الحازم تجاه ملف الأسرى والمحتجزين.

ونوه المصدر إلى أن هذه المطالب تأتي في إطار تصعيد العمليات العسكرية بهدف تحقيق أهداف إسرائيلية محددة، بينما أكد على أن المرحلة الراهنة حاسمة في الصراع الدائر في القطاع.
موقف حماس

أعلنت حماس موافقتها على المقترح الجديد لوقف إطلاق النار في قطاع غزة،ومن جانبه قال  المتحدث باسم الخارجية القطرية إن المقترح يكاد يتطابق مع خطة سابقة طرحها المبعوث الأمريكي الخاص.