ماهى «خبيزة اليهود» التى يتميز أهالي قنا بزراعتها | فيديو وصور

تعد خبيزة اليهود أو الملوخية أو الجوت من الزراعات الصيفية التي تشتهر بها قرى محافظة قنا، لما لها من طعم ومذاق مميز وهي من المحاصيل التي تحتاج إلى درجة حرارة عالية وهذا الطقس الصعيدي يناسبها في الزراعة .









“نيوز رووم” تجولت في غيطان الملوخية بقري الصعيد الجواني لتأتي بأسرار زراعة الملوخية القناوي.
غيطان الورد الأخضر بقنا
يقول سيد محمد، أحد مزراعي الملوخية ،أنها من الزراعات الخفيفة ولكنها تحتاج إلى دقة وصبر سواء في الزراعة أو الحصاد ،ولا يمكن أن نقول إنها لا تحتاج جهد بل بالعكس هي مثل كائن رقيق يجب مراعاة مراحل الزراعة والنمو له .
وأشار إلى أنها عمق الغرسة 0.5 إلى 1 سم،والمسافة النهائية بين كل نبتة وأخرى هي 4 سم،وهناك طريقة هي الأكثر شيوعاً لغرس بذور الملوخية وهي عن طريق البذر، وذلك من خلال رمي البذور كما لو كنت تنثرها لإطعام الطيور،وبعد ذلك تقوم بتغطية البذور بسمك خفيف من التربة قدره 1 سم، وخلال أسبوعين يتم قص الملوخية بالمقص أو بيدك للمحافظة على مسافة قدرها من 4 إلى 5 سم بين كل نبتة وأخرى.
مراحل الحصاد
قال العم طلب منصور، أحد المزراعين ، أنها يجب أن تتعامل مع الحصاد لتلك الجذور بحساسية شديدة جدا حتى لا تتلف الأوراق والجذور .
ولفت إلى أنه يجب الصبر على الحصاد حتى تصل الجذور إلى نمو معين حتى تكون ذات قوام متماسك في الطهي .
مؤكدا على أن الملوخية القناوي معروفة بحلاوة وطعم مميز عن أي ملوخية تتم زراعتها في أي مكان آخر ، وكثير من يأتي إلى قنا فقط لتذوق طعم البامية “الويكة” والملوخية القناوي .
سر تسميتها بخبيزة اليهود
قال مكاريوس سمير، مدرس تاريخ ،إن السبب في تسمية "خبيزة اليهود" للملوخية يرجع إلى فترة تاريخية معينة، حيث كان يعتقد أن اليهود هم من قاموا بزراعة هذا النبات في مناطق الشرق الأدنى، وفقًا لبعض المصادر.
واكد علي ان هناك مصادر أخرى تشير إلى أن أصل التسمية يعود إلى أن الملوخية كانت تعرف في مصر القديمة بنبات "خية" وكان يعتقد المصريون القدماء أنه نبات سام، ولكن بعد أن أجبرهم الهكسوس على أكله وجدوه شهياً، وأطلقوا عليه اسم "ملو خية" أي "كل خية".