الاحتلال يتجه لتصعيد عسكري واسع والدور الأمريكي حاسم في تحديد مسار الأزمة|خاص

 قال الدكتور أيمن الرقب، أستاذ العلوم السياسية بجامعة القدس، أن الجميع يترقب بصراحة رد الولايات المتحدة الأمريكية أولاً، فهي الجهة الوحيدة القادرة على ممارسة ضغط حقيقي على حكومة الاحتلال. وأوضح أن الرد الإسرائيلي على المقترحات المطروحة، خاصة في ملف الهدنة، سيكون حاسماً، مع توقعات بإعلان مواقف رسمية غداً الخميس أو الجمعة.

وأكد الرقب، أن الأحداث الميدانية تحمل دلالات خطيرة، حيث يستمر الاحتلال في قصف غزة ويصدر أوامر استدعاء لـ60,000 من قوات الاحتياط. "هذا مؤشر واضح على أن حكومة الاحتلال مصرّة على مواصلة عمليتها العسكرية ولا تسعى لهدنة جزئية"، وشدد الرقب، مشيراً إلى أن الاحتلال يحاول استغلال الوقت لترتيب صفوفه.

الشارع الإسرائيلي بين الحراك والتردد

وأشار الرقب إلى الحراك الشعبي داخل إسرائيل، لافتاً إلى أن التحركات الأخيرة في الشارع الإسرائيلي كانت محدودة ومحصورة بيوم واحد فقط، هو الأحد الماضي. موضحاً: "الوضع داخل إسرائيل ما زال تحت السيطرة، لكن المطلوب موقف أمريكي واضح يمكن أن يغير المعادلة على الأرض."

جهود التهدئة بين القاهرة والدوحة.. وموقف الفصائل الفلسطينية

فيما يخص جهود التهدئة، أشار الدكتور الرقب إلى الدور الكبير الذي تلعبه القاهرة والدوحة في طرح مقترحات للحل. وأضاف: "حركة حماس وباقي الفصائل الفلسطينية أبدت قبولاً مبدئياً بالنصوص المقدمة لها، لذلك ننتظر الآن الرد الإسرائيلي."

وختم الرقب تصريحه قائلاً: "رغم التصعيد العسكري، أعتقد أن الاحتلال يحتاج لتهدئة قصيرة لاستكمال ترتيبات جيشه، وربما لإنشاء ما وصفه ب«مدينة الاعتقال» في رفح. ولذلك، هناك توقعات بأن تعلن حكومة الاحتلال عن قبول بهذا المقترح خلال يومي الخميس أو الجمعة."