عاجل

تحسن الحالة الصحية للطفلة جنى بعد سقوطها من الطابق الثالث بقرية بدمياط

الطفلة
الطفلة

شهدت قرية سيف الدين التابعة لمركز الزرقا بمحافظة دمياط حادثًا مأساويًا أثار حالة من القلق بين الأهالي، بعدما تعرضت الطفلة جنى محمد رضا الذكي، البالغة من العمر 6 سنوات، للسقوط من الطابق الثالث بمنزل أسرتها.

 وعلى الفور جرى نقلها إلى مستشفى الزرقا المركزي لتلقي الإسعافات الأولية، ثم تحويلها سريعًا إلى مستشفى الأزهر الجامعي بدمياط الجديدة نظرًا لخطورة حالتها في الساعات الأولى.

وأكدت المصادر الطبية بالمستشفى أن الطفلة وصلت وهي تعاني من إصابات متفرقة وكدمات بجسدها، وتم التعامل معها وفقًا للبروتوكول الطبي اللازم للحالات الحرجة، حيث أجريت الفحوصات اللازمة والأشعة للتأكد من مدى إصاباتها الداخلية. وأضاف الأطباء أن الطفلة خضعت لمتابعة دقيقة على مدار الساعات الماضية، وأن حالتها الصحية بدأت تتحسن تدريجيًا، وهو ما بعث الطمأنينة في نفوس أسرتها وأهالي القرية الذين تابعوا الموقف لحظة بلحظة.

الأهالي في سيف الدين أكدوا أن الحادث جاء نتيجة لحظة غفلة أثناء لهو الطفلة، حيث اختلت قدماها وسقطت من شرفة الطابق الثالث بشكل مفاجئ. ورغم فزع الأسرة وصعوبة الموقف، فإن سرعة الاستجابة من جانب الأهالي ونقل الطفلة فورًا إلى المستشفى أسهمت في إنقاذ حياتها، خاصة أن الوقت كان عنصرًا حاسمًا في التعامل مع مثل هذه الإصابات.

الحادث ترك أثرًا نفسيًا كبيرًا بين سكان القرية الذين تجمعوا حول أسرة الطفلة منذ وقوعه، وأظهروا تضامنًا اجتماعيًا لافتًا، حيث حرص الكثير منهم على مرافقة الأسرة في المستشفى للاطمئنان على حالتها. وأعرب الأهالي عن سعادتهم البالغة فور سماع خبر استقرار الحالة الصحية لجنى، متمنين لها الشفاء العاجل والعودة إلى حياتها الطبيعية في أقرب وقت.

من جانبها، وجهت الطواقم الطبية المشرفة على علاج الطفلة نصائح مهمة لأسرتها ولجميع أولياء الأمور بضرورة الانتباه للأطفال في هذه المرحلة العمرية، لا سيما في المنازل متعددة الطوابق، والتأكد من وجود وسائل أمان مثل الحواجز الواقية في الشرفات والنوافذ، لتجنب تكرار مثل هذه الحوادث المؤلمة.

وأكد الأطباء أن الطفلة ستظل تحت الملاحظة الطبية خلال الفترة المقبلة للتأكد من سلامتها بشكل كامل، مشيرين إلى أن المؤشرات الأولية مبشرة جدًا وأنها في طريقها إلى التعافي. كما أوضحوا أن حالتها لا تستدعي التدخل الجراحي حتى الآن، وإنما تخضع فقط للعلاج الدوائي والمتابعة المستمرة.

الحادث، رغم مأساويته، ألقى الضوء على قضية مهمة تتعلق بسلامة الأطفال داخل المنازل، حيث طالب الأهالي بتكثيف حملات التوعية للأسر حول خطورة ترك الأطفال دون رقابة في الأماكن المرتفعة، مؤكدين أن هذه الحوادث يمكن تلافيها عبر احتياطات بسيطة قد تنقذ الأرواح.

وفي ختام الواقعة، لا يزال اسم الطفلة جنى يتردد في أرجاء قرية سيف الدين بالدعاء لها بالشفاء العاجل، فيما تواصل الفرق الطبية بمستشفى الأزهر الجامعي جهودها لضمان استقرار حالتها بشكل كامل، وسط أجواء من التفاؤل الكبير بعودتها سالمًة إلى أسرتها قريبًا.

 

تم نسخ الرابط