الميراث الدامي.. حول الأشقاء إلى أعداء قابيل و هابيل المنوفية

حول خلاف الميراث علاقة الأخوة ورابط الدم بين الأشقاء، إلى مذبحة و إنتقام الأخ من أخيه دون رحمة بعدما أعماه الغضب و خلع الرحمة من قلبه فلم يكتفى بإطلاق الرصاص على شقيقه بل إنهال عليه ضربا بالعصا أمام أعين طفليه اللذين شاهدا عمهما يقتل أبيهما فى مشهد لن يمحوه الزمن من ذاكرتهما و ستظل كلمات أبيهما ترن فى أذنيهما و هو يطالبهما بالهرب و هو يلفظ أنفاسه الأخيره خوفا من بطش أخيه بهما إنتقام أعمى تأبى الكلمات أن تصفه و لا يكاد العقل أن يتخيل جرم الاخ فى حق أخيه.
يقتل شقيقه أمام طفليه
في ليلة خرج محمد برفقة نجليه ليحضر حفل زفاف أحد جيرانه من أهل قريته (سبك الضحاك) بمركز الباجور وبعد أن استمتع الأب و طفليه بليلتهم وكأنه كان يودعهم و انتهى الحفل و انطلق الأب يمسك بأيدى طفليه في طريق عودتهم للمنزل وكأنه لا يريد أن يتركهما و بينما يتبادل الأب المزاح مع طفليه فوجئ بشقيقه حمدى يقف أمامه و بحوزته سلاح نارى لم يمنحه حتى وقت للعتاب أو حتى التشاجر فأطلق عليه الرصاص لتتحول الضحكات إلى صرخات من الطفلين اللذين شاهدا عمهما يقتل أبيهما وانفرط عقد الايادي لترتطم بالوجوه علي وجنات الطفلين و أجهز عمهما على والدهما بعصا خشبية
بعدما شاهده يطالب نجليه بالهرب خوفا من أن يقتلهما شقيقه ليتأكد من مقتله و خوفا من أن يكون لازال قيد الحياه فى إنتقام قاسى لا يرتكبه شخص فى حق ألد أعدائه أو خصم يثأر لعزيز لديه وكادت صرخات الطفلين تشق عنان السماء و هما اللذين شاهدا والدهما جثة هامدة غارقا فى دمائه ليتجمع أهالى القرية محاولين إنقاذ الأب إلا أنه كان قد فارق الحياة
و تمكنوا من إنقاذ الطفلين من عمهما الذى كاد أن يقتلهما ليحميهما الأغراب من أقرب الناس إليهما لتفجأ الزوجة التى كانت تنتظر عودة زوجها و طفليه بصرخات إبنيها تشق سكون الليل و هرولت تحمل شقيقهما الرضيع وتحتضن طفليها اللذين أصابهما هول ما حدث بصدمة أفقدتهما القدرة على الكلام
و قرر الطفلين أن عمهما أطلق الرصاص على أبيهما ثم تعدى عليه بعصا خشبية ليتأكد أنه لن يعيش و أثناء ذلك طلب أبيهما منهما أن يهربا حتى لا يقتلهما عمهما و فعلا هرب الطفلين لا يعلمان يهربا إذا كانا يهربا من عمهما كى لا يقتلهما مثل أبيهما أم من الرعب أن أبيهما يموت أمام أعينهما
و قررت زوجة المجنى عليه إن السبب كان خلاف على الميراث، الجاني طمعان في ميراث المجني عليه وأخواته البنات و أن لديها 3 أطفال الاتنين الكبار شاهدوا والدهما يمـوت والصغير رضيع حديث الولادة منذ شهر واحد
تعود تفاصيل الواقعة عندما استقبل مستشفى الباجور التخصصي شابا في عقده الرابع مصاباً بطلق ناري، وعلى الرغم من محاولات إسعافه، إلا أنه لفظ أنفاسه الأخيرة متأثراً بإصابته نتيجة هبوط حاد في الدورة الدموية ناجم عن نزيف حاد.
كشفت التحريات أن خلافاً نشب بين المجنى عليه و شقيقه حول الميراث وتطور الخلاف إلى مشادة كلامية انتهت بإطلاق المتهم النار على شقيقه، ما أسفر عن مقتله في الحال
استمع رجال الامن إلى أقوال شهود العيان والجيران الذين أكدوا أن العلاقة بين الشقيقين كانت متوترة، لكن أحدًا لم يتوقع أن تصل الأمور إلى جريمة قتل داخل بيت واحد،
ألقت قوات أمن المنوفية ، القبض علي المتهم واقتادته الي النيابة العامة التى امرت بحبس المتهم علي ذمة التحقيق