تقليعة جديدة بين طلاب الثانوية.. "Promposal" تخطف الأنظار في مصر

في ظل الأجواء الشبابية التي تعيشها مصر مؤخرًا، ظهرت تقليعة جديدة بين طلاب الثانوية العامة وطلاب السنة النهائية من المرحلة الدولية، تحمل اسم “Promposal”، لتصبح حديث الطلاب ورواد مواقع التواصل الاجتماعي.
الفكرة تقوم على أن يختار الطالب زميلته من الدفعة لتكون الـ couple الخاصة به في حفل الـ Prom، على أن يتم تقديم الدعوة بطريقة مبتكرة، تشبه أجواء الأفلام الأجنبية. وتتراوح الأفكار بين مفاجآت على الريد كاربت، وزينة بالبالونات والشموع، وأجواء رومانسية تعكس طابعًا احتفاليًا مختلفًا عن المعتاد.
رواج سريع عبر مواقع التواصل
اللافت أن هذه التقليعة لاقت رواجًا كبيرًا بين الطلاب، الذين حرصوا على توثيق لحظات الـ Promposal بالصور ومقاطع الفيديو، ومشاركتها عبر منصات مثل تيك توك وإنستجرام وفيس بوك.
تحولت الدعوات إلى حالة احتفالية مبهجة، مليئة بالمرح والضحك والتفاؤل، وأصبحت مادة خصبة للتفاعل والتعليقات، حيث يرى البعض أنها تضيف لمسة من الإبداع والفرح في أجواء مشحونة عادةً بالضغط الدراسي.
انتقادات من أولياء الأمور والمجتمع
في المقابل، أثارت الظاهرة جدلاً واسعًا وانتقادات من بعض أولياء الأمور والمراقبين، الذين اعتبروا أن Promposal دخيلة على المجتمع المصري ولا تتناسب مع طبيعة المرحلة العمرية للطلاب.
ويرى هؤلاء أن تحويل حدث بسيط إلى مظاهر استهلاكية مبالغ فيها يضغط على الطلاب وأسرهم ماديًا ومعنويًا، خاصة في ظل الأوضاع الاقتصادية الراهنة. كما يشير البعض إلى أن الانشغال بمثل هذه التقليعات قد يضعف التركيز على الهدف الأساسي لهذه المرحلة الدراسية، وهو التحصيل العلمي والنجاح الأكاديمي.
تقليد أعمى أم انفتاح ثقافي؟
جانب آخر من الانتقادات ركز على فكرة التقليد الأعمى للثقافة الغربية، معتبرين أن الطلاب يتبنون هذه المظاهر دون إدراك لقيم وعادات المجتمع المحلي.
في المقابل، يرى مؤيدون أن هذه الظاهرة تعكس انفتاح الشباب على العالم ورغبتهم في تجربة تقاليد جديدة تضفي على حياتهم الدراسية بعض المتعة، بعيدًا عن أجواء الضغط النفسي والامتحانات.
تأثير الظاهرة على الطلاب
يرى خبراء اجتماعيون أن Promposal تحمل وجهين:
• الوجه الإيجابي: تعزيز روح الإبداع والمشاركة الاجتماعية بين الطلاب، وكسر الروتين الدراسي الممل.
• الوجه السلبي: احتمالية خلق منافسة استهلاكية بين الطلاب، ما قد يزيد من الفوارق الاجتماعية داخل المدارس.
تظل ظاهرة Promposal في مصر واحدة من أبرز التقليعات الشبابية الجديدة التي أثارت الجدل ما بين الإعجاب والانتقاد. وبينما يرى البعض فيها فرصة للاحتفال والمرح، يؤكد آخرون أنها مجرد تقليد غير مناسب للواقع المصري، وقد يبعد الطلاب عن أولوياتهم الدراسية.