دمياط تستعرض استعداداتها لمواجهة الأزمات في مؤتمر «صقر 153» الطارئ

في إطار خطة الدولة لتعزيز قدرات الأجهزة التنفيذية على مواجهة الأزمات والكوارث المحتملة، عُقد اليوم مؤتمر موسع بمحافظة دمياط لاستعراض الموقف التعبوي الطارئ، وذلك تحت رعاية الأستاذ الدكتور أيمن الشهابي محافظ دمياط، وبمشاركة كبار القيادات التنفيذية والعسكرية.
وقد ترأس المؤتمر كل من اللواء محمد همام سكرتير عام محافظة دمياط، واللواء أركان حرب عبد الرحمن وهدان مساعد رئيس هيئة عمليات القوات المسلحة للتنسيق المدني، بحضور العميد أركان حرب محمد خليفة المستشار العسكري للمحافظة، إلى جانب رؤساء الوحدات المحلية وممثلي مختلف الأجهزة التنفيذية والخدمية.
مشروع "صقر 153"
جاء هذا المؤتمر ضمن فعاليات التدريب العملي المشترك لمشروع "صقر 153"، الذي جرى تنفيذه في الفترة من 17 وحتى 19 أغسطس الجاري، ويهدف إلى رفع كفاءة المؤسسات المحلية وتعزيز التعاون المشترك بين الأجهزة التنفيذية والقوات المسلحة لمجابهة الأزمات والكوارث المفاجئة.
وخلال المؤتمر، تم استعراض عدد من السيناريوهات الافتراضية لأزمات متنوعة، من بينها حوادث السيول والحرائق وحوادث الطرق الكبرى، إضافة إلى المواقف الطارئة المرتبطة بالأمن الغذائي أو انقطاع الخدمات الأساسية.
وقد ناقش الحضور آليات التعامل مع هذه المواقف، وطرق التنسيق بين مختلف الجهات للتدخل الفوري، وتقليل حجم الخسائر، وضمان سرعة عودة الأوضاع إلى طبيعتها.
وأكد اللواء محمد همام أن هذه التدريبات تمثل فرصة مهمة لاختبار قدرة الأجهزة التنفيذية بالمحافظة على التعامل مع المواقف الطارئة بشكل عملي، مشددًا على أهمية التنسيق المستمر بين جميع الجهات المعنية، وأن سرعة الاستجابة واتخاذ القرار السليم يعدان الركيزة الأساسية للحفاظ على أرواح المواطنين وممتلكاتهم.
كما أوضح اللواء عبد الرحمن وهدان أن التدريب المشترك يأتي في إطار استراتيجية القوات المسلحة لدعم الجهود المدنية وتعزيز جاهزية المؤسسات المحلية لمواجهة التحديات المختلفة.
وأضاف أن مثل هذه التدريبات توفر بيئة واقعية تحاكي الأزمات الفعلية، وتتيح للمسؤولين التدريب على سرعة التحرك واتخاذ القرارات المناسبة بما يتماشى مع الخطط الموضوعة.
قدرة المحافظة على مواجهة الأزمات
من جانبه، أشار العميد محمد خليفة المستشار العسكري للمحافظة إلى أن مشاركة جميع الوحدات المحلية والأجهزة التنفيذية في هذا التدريب تؤكد على تكامل الأدوار بين المؤسسات المدنية والعسكرية، وهو ما يعزز قدرة المحافظة على مواجهة الأزمات باحترافية وكفاءة عالية.
وقد تضمن المؤتمر أيضًا عرض خطط التعامل مع الآثار الناجمة عن الأزمات المحتملة، مثل عمليات الإنقاذ والإخلاء، وتقديم الدعم الطبي، وإعادة الخدمات الأساسية في أسرع وقت ممكن، إلى جانب تدريب مسؤولي الأجهزة المختلفة على كيفية التواصل الفعال وتبادل المعلومات لضمان التدخل المنظم.
ويأتي مشروع "صقر 153" في إطار حرص الدولة المصرية على رفع مستوى الجاهزية لدى المحافظات كافة، من خلال برامج تدريبية دورية تهدف إلى تأهيل الكوادر التنفيذية، والتأكد من جاهزية الموارد البشرية والمادية لمواجهة أي طارئ قد يحدث.
وفي ختام المؤتمر، شدد المسؤولون على أن نجاح هذه التدريبات لا يقاس فقط بمدى تنفيذ الخطط الموضوعة، بل أيضًا بقدرة المشاركين على التفكير الابتكاري وإيجاد حلول سريعة تتناسب مع طبيعة كل أزمة، بما يعكس الجدية في الحفاظ على أمن وسلامة المواطنين، ودعم استقرار المجتمع في مواجهة التحديات الطارئة.