محمود العسقلاني: هولندا تتواطأ مع الإخوان بالسماح بمظاهرات عدائية أمام سفارتنا

في تصريحات قوية وحاسمة، كشف الناشط الحقوقي محمود العسقلاني عن خفايا الدور المشبوه الذي تمارسه السلطات الهولندية تجاه مصر من خلال تسهيل تحركات جماعة الإخوان الإرهابية، والسماح لهم بتنظيم مظاهرات عدائية أمام السفارة المصرية في مدينة لاهاي، وأكد العسقلاني أن هذا السلوك يمثل تواطؤًا واضحًا مع الجماعة الإرهابية، ويعكس ازدواجية المعايير الغربية في التعامل مع ملف الإرهاب.
ازدواجية الغرب في التعامل مع الإرهاب
أوضح العسقلاني أن ما يحدث في هولندا يكشف التناقض الكبير في الخطاب الأوروبي حول مكافحة الإرهاب. فبينما تزعم هذه الدول أنها تخوض حربًا مفتوحة ضد التنظيمات المتطرفة، نجدها تسمح للإخوان المصنفة إرهابية في مصر وعدة دول عربية بالتحرك بحرية فوق أراضيها، بل وتمنحهم الغطاء القانوني للتظاهر أمام سفارتنا.
وأشار إلى أن السماح بمثل هذه الممارسات ليس مجرد إجراء إداري، بل هو رسالة سياسية خطيرة تهدف إلى إضعاف الدولة المصرية والتشويش على مؤسساتها في الخارج، من خلال تلميع صورة جماعة لا تؤمن بالوطن ولا بالاستقرار.
الإخوان جماعة لا تعرف معنى الوطن
شدد العسقلاني على أن الإخوان جماعة عقائدية مغلقة لا تعترف بالوطنية ولا بالحدود الجغرافية، وأن هدفها الدائم هو السيطرة على الحكم حتى لو كان ذلك على حساب تخريب الدول وإسقاط مؤسساتها. وأضاف: "هذه الجماعة الإرهابية لا تحب مصر ولا تنتمي لها، بل تتخذها ساحة لتنفيذ مخططات مدعومة من قوى خارجية".
وأكد أن ما يفعله عناصر الإخوان في الخارج من تحريض وتشويه، وما تقدمه بعض الدول الأوروبية من تسهيلات، يدخل في إطار الحرب الناعمة ضد مصر ومحاولة التأثير على صورتها الدولية.
السماح بالمظاهرات تهديد للأمن القومي المصري
وأشار العسقلاني إلى أن خروج مظاهرات أمام السفارة المصرية في لاهاي، تحت رعاية وحماية الشرطة الهولندية، يمثل تحديًا مباشرًا للسيادة المصرية. فالسفارة جزء من أرض الوطن في الخارج، وما يحدث أمامها ليس سوى محاولة استفزازية مقصودة، تهدف إلى إحراج الدولة المصرية أمام العالم.
وطالب بضرورة تحرك وزارة الخارجية المصرية على مستوى رسمي ودبلوماسي لتوضيح أن التواطؤ مع الإخوان لا يقل خطورة عن دعم أي تنظيم إرهابي آخر، لافتًا إلى أن المجتمع الدولي لا يمكنه مكافحة الإرهاب بنصف موقف.
دعوة لموقف شعبي ورسمي ضد التلاعب الغربي
ودعا العسقلاني الشعب المصري إلى إدراك حجم المؤامرات التي تحاك ضد الدولة، مشددًا على أن الإخوان يستغلون أي مساحة يوفرها لهم الغرب لمواصلة مخططاتهم ، وأكد أن المواجهة لن تكون فقط على المستوى الأمني، وإنما يجب أن تمتد إلى الوعي الشعبي والإعلامي من خلال فضح ازدواجية المعايير الأوروبية.
وأوضح أن مصر قوية بجيشها وشعبها وقيادتها، ولن تتمكن مثل هذه التحركات المشبوهة من النيل من استقرارها ،لكن الصمت على التواطؤ الهولندي قد يفتح الباب أمام دول أخرى لاتباع النهج ذاته، وهو ما يستوجب ردًا دبلوماسيًا حازمًا.
تحذير من استغلال مناخ الحرية في أوروبا
وختم العسقلاني تصريحاته بالتأكيد على أن حرية التعبير في أوروبا يتم استغلالها بشكل مشوه لخدمة أجندات سياسية معادية لمصر، وأن من يسمح للإخوان برفع شعاراتهم أمام سفاراتنا إنما يشارك بشكل غير مباشر في تهديد أمننا القومي.
وقال: "لا بد أن نوجه رسالة واضحة للعالم بأن مصر لن تقبل المساس بسيادتها أو استغلال الديمقراطية الغربية لتمرير أهداف إرهابية".