وزير الأوقاف : المحبة الصادقة في الله تبني المجتمعات وتنشر السكينة

قال الدكتور أسامة الأزهري وزير الأوقاف ,إنَّ من أعظم مقامات العبودية وأشرفها أن يمتلئ قلب الإنسان بالمحبة الصادقة للخلق جميعًا، وأن تكون هذه المحبة خالصة لوجه الله تعالى، لا يشوبها غرض دنيوي ولا مصلحة شخصية.
الإخلاص في المحبة
أضاف الدكتور أسامة الأزهري وزير الأوقاف أنه كلما أخلص العبد في محبته للناس من حوله، وأحسن إليهم، وتوجه إليهم بودٍّ صادق في الله عز وجل، ارتقى بذلك إلى مقام رفيع جعله محبوبًا عند ربه سبحانه.
معنى جليل أكدت عليه السنة النبوية
وأضاف وزير الأوقاف في منشور له بصفحته الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي “فيس بوك” أنَّ هذا المعنى الجليل تؤكده السنة النبوية المطهرة، ففي صحيح مسلم عن سيدنا أبي هريرة رضي الله عنه، عن النبي صلى الله عليه وسلم، أنه قال في قصة الرجل الذي خرج ليزور أخًا له في قرية أخرى دون مصلحة أو منفعة دنيوية، إنما حبًا له في الله، فأرسل الله له ملكًا على طريقه ليبلغه البشارة: أن الله قد أحبه كما أحب أخاه في الله.
باب عظيم من أبواب القرب
وأوضح وزير الأوقاف أن هذا الحديث الشريف يفتح للإنسان بابًا عظيمًا من أبواب القرب من الله تعالى، ويبين أن المحبة الخالصة في الله رابطة سماوية، تُثمر المودة والرحمة في المجتمع، وتشيع بين الناس روح الإخاء والصفاء، وتكون سببًا في نيل محبة الله عز وجل.
روابط معنوية راقية
وختم الدكتور وزير الأوقاف أسامة الأزهري كلامه بالتأكيد على أن بناء المجتمعات لا يقوم على المصالح المادية وحدها، وإنما على روابط معنوية راقية، في مقدمتها المحبة في الله، فهي التي تصنع الألفة بين القلوب، وتُشيع الأمن الروحي، وتجعل الناس يتذوقون معنى السكينة في الدنيا قبل ثواب الآخرة.