عاجل

مفتي بلغاريا: الذكاء الاصطناعي يكمل عمل المفتي وليس بديلًا عنه|خاص

مفتي بلغاريا
مفتي بلغاريا

أكد الشيخ مصطفى حجي المفتي العام لدولة بلغاريا، أن القضية الفلسطينية تظل الشغل الشاغل للمسلمين في كل مكان وزمان، وأن على كل مسلم أن يفعل ما يستطيعه لدعم الأشقّاء ولو بالدعاء.

الاعتماد الكلي على الذكاء الاصطناعي في صناعة الفتوى أمر لا يجوز

وقال مفتي بلغاريا في تصريحات خاصة لـ «نيوز رووم»، إن الحديث عن الفتوى والذكاء الاصطناعي والمفتي الرشيد الذي تضمنه المؤتمر الدولي العاشر للإفتاء، واحتضنته القاهرة الأسبوع الماضي، مهم للغاية لأن الذكاء الاصطناعي من المستجدات التي ينبغي الاستفادة منها، مشيرًا إلى أن الاعتماد الكلي على الذكاء الاصطناعي في صناعة الفتوى أمر لا يجوز. 

ولفت إلى أن المفتي هو الإنسان الذي خلقه الله تعالى ويحمل العقل والقلب والوجدان، ولا نستطيع أن نتخلى عن هذا الإنسان الذي خلقه الله تعالى، في الوقت ذاته نستطيع أن نستخدم الذكاء الاصطناعي ونستفيد من إيجابياته ونترك سلبياته مع اعتبار أن المفتي البشري هو الأصل الذي لا غنى عنه.

وحذر مفتي بلغاريا من خطورة الأخذ بفتوى الذكاء الاصطناعي أو الأشخاص غير المؤهلين أو من هم خارج المؤسسة الرسمية والتي من بينها دار الإفتاء، مشددا على أن الفتوى الرسمية هي فتوى مسؤولة خلاف الصادرة عن أهواء شخصية أو أيديولوجية فكرية.

وبين أن هناك من يفتي على غير علم أو دراية بأصول الفتوى وأركانها أو شيء من الأمانة العلمية فيضل الناس وشأنه في هذا من يستفتي الذكاء الاصطناعي وهو يعلم أنه يفتقر لأساسيات الفتوى وفي مقدمتها معرفة أحوال الناس وهي صفة ملازمة للإنسان الذي أوجده الله تعالى وسخر وذلل له ما في الأرض. 

صناعة المفتي الرشيد في عصر الذكاء الاصطناعي 

وقال إن موضوع المؤتمر يعكس وعيًا كبيرًا بالتحديات التي تواجه الإفتاء في العصر الحديث، خاصة في ظل انتشار الفتاوى غير المتخصصة عبر الوسائط الإلكترونية. وأوضح أن استخدام الذكاء الاصطناعي في الإفتاء يجب أن يكون أداة مساعدة للمفتي، لا بديلًا عن علمه وخبرته وفهمه للواقع.

وشدد على أن المؤتمر يسهم في إعداد وتأهيل المفتين لمواكبة التطورات التقنية مع الحفاظ على أصالة المنهج الشرعي، وعلى ضرورة صيانة الفتوى من الانحراف أو التلاعب، مع مراعاة البعد الإنساني في التواصل مع المستفتين.

وأكد د. مصطفى حجي، على أهمية التعاون بين دور الإفتاء حول العالم لتبادل الخبرات في هذا المجال، معتبراً أن جهود دار الإفتاء المصرية تمثل نموذجًا يحتذى في الجمع بين التراث الفقهي والانفتاح على أدوات العصر.

تم نسخ الرابط