عاجل

خبير إسرائيلي: ترامب يعرف جيدًا أزمة نتنياهو وتأثيرها على مفاوضات الأسرى

أحمد فؤاد أنور
أحمد فؤاد أنور

أكد الدكتور  أحمد فؤاد أنور، أستاذ الدراسات الإسرائيلية، أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لديه معرفة دقيقة بالوضع الداخلي الإسرائيلي، وبأن رئيس الوزراء الإسرائيلي  بنيامين نتنياهو يواجه أزمة سياسية حادة بسبب تراجع شعبيته بشكل كبير في الداخل الإسرائيلي ،وأوضح أن هذه الأزمة تؤثر مباشرة على موقف إسرائيل من ملف الأسرى الفلسطينيين المحتجزين لدى حركة حماس، خاصة بعد استمرار الحرب في قطاع غزة.

وأشار أنور خلال حوار ببرنامج “ الساعة 6 ”، عبر فضائية “ الحياة ”، مساء اليوم الثلاثاء، والذي تقدمة الاعلامية عزة مصطفي، إلى أن تراجع شعبية نتنياهو يعكس استياء الرأي العام الإسرائيلي من الأداء الحكومي في إدارة الصراع مع الفلسطينيين، وما ترتب على الحرب في غزة من ضغوط سياسية وأمنية على الحكومة الحالية.

 

الصراع الداخلي بين نتنياهو ووزير الدفاع يؤثر على خطط الحرب

لفت أنور إلى أن أحد أبرز المشاكل التي تواجه نتنياهو حاليا هو الصراع مع وزير الدفاع الإسرائيلي حول خطة إدارة حرب غزة ، وأوضح أن هذا الصراع لا يقتصر على الاختلافات الاستراتيجية فحسب، بل أصبح عاملاً مهماً يحدد مواقف الحكومة الإسرائيلية تجاه الأسرى الفلسطينيين وخططها العسكرية المستقبلية.

 

وأضاف أنور أن التباين بين نتنياهو ووزير الدفاع يعكس أزمات أوسع في الحكومة الإسرائيلية، حيث تتصارع الأطراف حول الأولويات الاستراتيجية والأمنية، ما يضع قيوداً على قدرة نتنياهو على فرض خططه بشكل كامل، ويجعل موقفه هشًا داخليًا وخارجيًا.

 

استمرار الحرب في غزة يزيد الضغوط على إسرائيل

أوضح الدكتور أنور أن استمرار الحرب في قطاع غزة يزيد من الضغوط السياسية والعسكرية على إسرائيل، ويجعل مسألة الأسرى الفلسطينيين أكثر حساسية على الساحة الدولية وقال أن إسرائيل تواجه تحديات مزدوجة: إدارة الحرب مع غزة، والتعامل مع الانقسام الداخلي بين قياداتها السياسية والعسكرية.

 

كما أشار إلى أن الشعب الإسرائيلي بدأ يفقد الثقة في قدرة الحكومة على حماية أمنه، وهو ما انعكس على شعبية نتنياهو، خاصة في ظل الأخبار المتكررة عن تصاعد الخسائر البشرية والمادية في غزة.

 

الموقف المصري الحاسم في مواجهة مخطط تهجير الفلسطينيين

أكد أنور أن الموقف المصري يشكل عاملاً حاسمًا في رفض أي مخطط إسرائيلي لتهجير الفلسطينيين من قطاع غزة ، وأوضح أن القاهرة تلعب دور الوسيط الرئيس في إدارة النزاع، وتضغط لإيجاد حلول تحفظ الأمن الإنساني وتمنع أي تهجير قسري قد يفاقم الأزمة.

وأشار أنور إلى أن الموقف المصري يعكس التزام الدولة بمبادئ القانون الدولي وحماية المدنيين، ويجعل أي خطوات إسرائيلية لتهجير الفلسطينيين تحت ضغط الحرب صعبة التنفيذ على أرض الواقع.

 

ترامب ومتابعة ملف الأسرى الفلسطينيين

أوضح الدكتور أحمد فؤاد أنور أن ترامب على وعي تام بتدهور موقف نتنياهو داخليًا، ويستغل هذه الأزمة لتوجيه رسائل سياسية دقيقة. وقال إن إدارة ترامب السابقة كانت تتابع ملف الأسرى الفلسطينيين عن قرب، وتدرك أن أي خطوات إسرائيلية أحادية قد تواجه رفضًا دوليًا ومصرًا قويًا، خاصة فيما يتعلق بمسائل التهجير والحقوق الإنسانية.

 

وأضاف أن معرفة ترامب بهذه التفاصيل تجعل موقفه في أي مفاوضات مستقبلية أكثر قدرة على التأثير، سواء في الضغط على إسرائيل أو دعم الوساطة المصرية.

 

نتائج الأزمة الإسرائيلية على الوضع الإنساني

خلص أنور إلى أن الأزمات الداخلية في إسرائيل، وصراع نتنياهو مع وزير الدفاع، واستمرار الحرب في غزة، جميعها عوامل تؤثر على الوضع الإنساني للفلسطينيين ، وأكد أن الضغط الدولي والمصري قد يضمن حماية المدنيين ومنع أي تهجير قسري.

وقال أن هذه الديناميكية تعكس الواقع المعقد للصراع، حيث تتداخل الأزمات السياسية الداخلية مع الأوضاع الإنسانية، ما يجعل من الوساطة المصرية عاملاً رئيسياً لضبط التوازن ومنع تفاقم الكارثة الإنسانية في قطاع غزة.

تم نسخ الرابط