انطلاق الحملة القومية للتحصين ضد الحمى القلاعية بدمياط لحماية الثروة الحيوانية

في إطار الجهود الوطنية لحماية الثروة الحيوانية وتعزيز الأمن الغذائي، انطلقت فعاليات الحملة القومية للتحصين ضد مرض الحمى القلاعية – العترة الجديدة (SAT1) بمختلف قرى ومراكز محافظة دمياط، تنفيذًا لتوجيهات معالي الأستاذ الدكتور أيمن الشهابي محافظ دمياط، ومعالي الأستاذ الدكتور علاء فاروق وزير الزراعة واستصلاح الأراضي، والمهندس مصطفى الصياد نائب وزير الزراعة، وتحت الإشراف المباشر من الأستاذ الدكتور حامد الأقنص رئيس الهيئة العامة للخدمات البيطرية.
شهدت إدارة كفر سعد البيطرية بداية قوية للحملة، التي قادتها الدكتورة عزة حجاج، مديرة الإدارة، بمشاركة نخبة من الأطباء البيطريين بينهم الدكتورة هند صالح من وحدة كفر سعد، والدكتور عماد خضر من وحدة كفر شحاتة، إلى جانب الدكتورة رشا الأوسية والدكتورة علياء الأكيابي من أطباء الوقاية بمديرية الطب البيطري.
منع انتشار العدوى
وانطلقت الفرق الطبية منذ الساعات الأولى، متنقلة بين القرى والعزب لتطعيم الماشية والقطعان المختلفة ضد المرض، بهدف توفير الحماية اللازمة لمنع انتشار العدوى.
أكد الدكتور فتحي عبدالعال، مدير مديرية الطب البيطري بدمياط، أن الحملة تأتي في توقيت بالغ الأهمية، خصوصًا بعد ظهور العترة الجديدة من الفيروس، مما استدعى اتخاذ إجراءات وقائية سريعة وفعّالة.
وأشار إلى أن الفرق المشاركة مزودة بكافة الجرعات اللازمة إلى جانب الدعم الفني والإرشادي للمربين، مشددًا على ضرورة التزام أصحاب المزارع بالتحصين حفاظًا على سلامة الثروة الحيوانية.
من جانبه، أوضح الدكتور عماد حمدي، مدير إدارة الطب الوقائي بالمديرية، أن الحملة تستهدف تغطية كافة مراكز المحافظة، مع تركيز خاص على القرى الريفية التي تكثر فيها تربية الماشية.
كما أكد على أهمية الجرعة التأكيدية بعد 21 يومًا لضمان تكوين مناعة قوية ومستدامة للحيوانات، داعيًا المربين إلى التعاون الكامل مع اللجان البيطرية والاستجابة السريعة لمواعيد التحصين.
بدورها، أكدت الدكتورة عزة حجاج أن إدارة كفر سعد قامت باتخاذ استعدادات شاملة من خلال تشكيل فرق متنقلة مجهزة باللقاحات وأدوات التحصين، إضافة إلى فرق توعية ميدانية تعمل على إرشاد المربين حول أساليب التربية السليمة وطرق الوقاية من الأمراض الوبائية.
رفع الوعي الصحي في المجتمع الريفي
وأوضحت أن الهدف يتعدى مجرد التحصين، ليشمل رفع الوعي الصحي في المجتمع الريفي بأهمية حماية الثروة الحيوانية باعتبارها ركيزة أساسية للأمن الغذائي والدخل القومي.
وعبر عدد من المربين عن تقديرهم لجهود الدولة في تقديم التطعيمات مجانًا، مؤكدين أن هذه الحملات تمنحهم الطمأنينة بشأن صحة مواشيهم، خاصة في ظل شراسة مرض الحمى القلاعية الذي يُعد من الأمراض شديدة العدوى وسريعة الانتشار.
في ختام فعاليات الحملة، أكد مسؤولو الطب البيطري أن التعاون المجتمعي هو العامل الأساسي لنجاح الحملة، مشددين على أن حماية الثروة الحيوانية مسؤولية مشتركة بين الدولة والمربين، وأن الوقاية تبقى الحل الأمثل لمواجهة الأوبئة الحيوانية.
وتواصل محافظة دمياط، عبر أجهزتها التنفيذية والبيطرية، العمل بجهود مكثفة لتأمين الثروة الحيوانية، وتعزيز الإنتاج المحلي من اللحوم والألبان، بما يسهم في دعم الأمن الغذائي المصري وتحقيق التنمية المستدامة.