"المادة 5 من معاهد الناتو".. ضمانات أمنية قيد البحث للوصول إلى حل

أكد الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (الناتو)، مارك روته، أن مسألة انضمام أوكرانيا إلى الحلف "ليست قيد النقاش حالياً"، في ظل معارضة من بعض الدول الأعضاء، في مقدمتها الولايات المتحدة، لكنه أشار إلى محادثات جارية بشأن تقديم ضمانات أمنية لكييف توازي الحماية التي توفرها المادة الخامسة من ميثاق الحلف.
المادة الخامسة: الدفاع الجماعي
وقال «روته»، في مقابلة مع قناة فوكس نيوز الأمريكية، إن الموقف الرسمي للناتو يقرّ بـمسار لا رجعة فيه لانضمام أوكرانيا"، لكنه أوضح أن النقاشات الحالية تركز على ضمانات أمنية شبيهة بالمادة الخامسة، دون التطرق لعضوية كاملة في الوقت الراهن.
تنص المادة الخامسة من ميثاق الناتو على مبدأ الدفاع الجماعي، بحيث يُعتبر أي اعتداء على دولة عضو بمثابة اعتداء على جميع الدول الـ32 المنضوية في الحلف.
تأتي هذه التصريحات بالتزامن مع لقاء جمع الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي وعدداً من القادة الأوروبيين بالرئيس الأمريكي دونالد ترامب في البيت الأبيض، ضمن جهود دبلوماسية متواصلة لإنهاء الحرب في أوكرانيا.
شدد روته على أن مسألة إرسال قوات إلى أوكرانيا لم تُطرح للنقاش، لافتاً إلى أن الضمانات الأمنية كانت من أبرز محاور الاجتماعات.
من جانبه، وصف ترامب الاجتماعات بأنها «جيدة جداً»، مشيراً إلى اتصالات هاتفية أجراها مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، تمهيداً للترتيب لعقد لقاء بينه وبين الرئيس الأوكراني، وربما اجتماع ثلاثي بمشاركته، و تُعد عضوية الناتو هدفاً استراتيجياً لأوكرانيا، وقد تم تضمينها في دستور البلاد، بينما تعتبر موسكو هذا التوجه تهديداً مباشراً، وسبق للرئيس الروسي أن أعلن مراراً رفضه القاطع لانضمام كييف إلى الحلف.
و تشير التحركات الدبلوماسية والتصريحات الأخيرة إلى أن الناتو يسعى لتحقيق توازن دقيق بين دعم أوكرانيا في مواجهة العدوان الروسي، وتفادي التصعيد المباشر مع موسكو. وبينما تبقى عضوية أوكرانيا هدفاً مؤجلاً، تبدو الضمانات الأمنية المقترحة خطوة مرحلية نحو تعزيز موقع كييف، في انتظار توافق دولي أوسع حول مستقبلها داخل الحلف، من أجل الوصول في الأير إلى حل يرضي جميع الأطراف، و يجعلهم قادرين على الوصول إلى تسوية من أجل إنهاء كافة الصراعات والمشاحنات.