سرطان الثدي آفة العصر..تعرفي على الأسباب والوقاية وطرق تقليل خطر الإصابة

يعد سرطان الثدي من أكثر أنواع السرطان شيوعأ بين النساء حول العالم، وهو مرض تنمو فيه خلايا الثدي بشكل غير طبيعي خارج عن السيطرة، مما يؤدي إلى تكون أورام قد تكون خطيرة إذا لم تعالج في الوقت المناسب. ويعتبر الكشف المبكر والوقاية عاملين أساسيين في تقليل خطر الإصابة وتحسين فرص الشفاء.
ما هو سرطان الثدي؟
يبدأ سرطان الثدي غالبأ داخل قنوات الحليب أو في الفصيصات المنتجة للحليب. في مراحله المبكرة، قد يكون على شكل سرطان لابد في الموضع، وهو غير مهدد للحياة إذا تمت متابعته طبيا. أما في حال تحوله إلى سرطان غزوي، فإنه قد ينتشر إلى أنسجة الثدي المجاورة، مسبب تكون أورام أو سماكة ملحوظة.
وفي المراحل المتقدمة، يمكن أن تنتقل الخلايا السرطانية عبر الدم أو الجهاز الليمفاوي إلى أعضاء أخرى في الجسم (النقيلة)، وهو ما يُشكل الخطر الأكبر على حياة المريضة.
أعراض سرطان الثدي
رغم أن الأعراض قد تختلف من شخص لآخر، إلا أن العلامات الأكثر شيوعًا تشمل:
• ظهور كتلة أو ورم في الثدي (قد تكون مؤلمة أو غير مؤلمة).
• تغير في حجم أو شكل الثدي.
• إفرازات غير طبيعية من الحلمة، أحيانًا قد تكون دموية.
• تغير في جلد الثدي مثل الانكماش أو التجعيد.
• احمرار أو تورم في منطقة الثدي أو الحلمة.
طرق تشخيص سرطان الثدي
الكشف المبكر يلعب دور محوري في نجاح العلاج، وتشمل وسائل التشخيص:
• الفحص الذاتي للثدي: حيث تفحص المرأة ثدييها شهريًا لملاحظة أي تغيرات.
• الفحص السريري: يقوم به الطبيب للتحقق من وجود كتل أو تغيرات غير طبيعية.
• الماموجرام (Mammogram): تصوير بالأشعة السينية للكشف عن الأورام المبكرة.
• الخزعة: أخذ عينة من أنسجة الثدي لفحصها تحت المجهر وتحديد طبيعة الخلايا.
خيارات علاج سرطان الثدي
يختلف العلاج باختلاف نوع السرطان ومرحلته وحالة المريضة الصحية، ومن أبرز الطرق:
• الجراحة: استئصال الورم أو إزالة الثدي بشكل كامل.
• العلاج الإشعاعي: استهداف الخلايا السرطانية بالإشعاع لقتلها.
• العلاج الكيميائي: استخدام أدوية قوية للقضاء على الخلايا السرطانية أو تقليص حجم الورم.
• العلاج الهرموني: إيقاف نمو الأورام التي تعتمد على الهرمونات.
• العلاج الموجه: أدوية حديثة تستهدف الخلايا السرطانية بشكل دقيق دون التأثير الكبير على الخلايا السليمة.
عوامل خطر الإصابة بسرطان الثدي
توجد عدة عوامل قد تزيد من احتمالية الإصابة، ومنها:
• التقدم في العمر.
• التاريخ العائلي أو الجيني للمرض (طفرات BRCA1 و BRCA2).
• السمنة وزيادة الوزن بعد سن اليأس.
• قلة النشاط البدني.
• التعرض للإشعاع.
• العادات غير الصحية مثل التدخين والإفراط في شرب الكحول.
• بدء الحيض في سن مبكرة أو انقطاع الطمث في سن متأخرة.
كيف يمكن تقليل خطر الإصابة بسرطان الثدي؟
لا يمكن منع سرطان الثدي تماما، لكن يمكن تقليل احتمالية الإصابة عبر اتباع نمط حياة صحي:
• الحفاظ على وزن صحي.
• ممارسة النشاط البدني بانتظام.
• تجنب التدخين والكحول.
• الاعتماد على نظام غذائي متوازن غني بالفواكه والخضروات.
• ممارسة الرضاعة الطبيعية، حيث ثبت أنها تقلل من نسبة الإصابة.
• إجراء الفحوصات الدورية مثل الماموجرام خاصة للنساء فوق 40 عامًا أو ذوات التاريخ العائلي مع المرض.
الخلاصة
إن سرطان الثدي مرض خطير لكنه قابل للعلاج بشكل فعال إذا تم اكتشافه في مراحله المبكرة. التوعية، الفحص المبكر، واتباع أسلوب حياة صحي هي مفاتيح الحماية الأساسية. ولا بد من التأكيد أن هذه المعلومات تثقيفية عامة، ولا تغني عن استشارة الطبيب المختص عند ظهور أي أعراض أو وجود قلق متعلق بصحة الثدي.