عاجل

مولد النبي 2025.. ما تاريخ ميلاد الرسول وهل الاحتفال به بدعة؟

المولد النبوي
المولد النبوي

يحتفل المسلمون في مختلف أنحاء العالم بذكرى مولد النبي 2025، مستحضرين السيرة العطرة لخاتم المرسلين صلى الله عليه وسلم. وُلد النبي الكريم في الثاني عشر من ربيع الأول عام 571م، وهو العام الذي عُرف بعام الفيل، ليكون ميلاده بداية عهد جديد للبشرية، ورسالة نور وهداية أخرجت الناس من الظلمات إلى النور. وفي التاريخ نفسه من العام الحادي عشر للهجرة، توفي النبي صلى الله عليه وسلم بعد أن بلَّغ الرسالة وأدى الأمانة، لتتجدد كل عام ذكرى مولده الشريف مقرونةً بالعظة والعبرة، ولتكون مناسبة عظيمة يتذكر فيها المسلمون قيم الرحمة والعدل التي جاء بها الإسلام.

تاريخ ميلاد النبي

اتفقت كتب السيرة على أن النبي محمدًا صلى الله عليه وسلم وُلد يوم الاثنين الثاني عشر من ربيع الأول من عام الفيل، وهو اليوم نفسه الذي توفي فيه بعد أكثر من ستين عامًا من حياته المباركة، فقد كان ميلاده ووفاته في يوم الاثنين. ولهذا يكتسب مولد النبي 2025 خصوصية روحية كبيرة، حيث يجمع المسلمون بين فرحة ميلاده الكريم وما يحمله من معاني الهداية والنور، وبين التذكير بوفاته التي كانت ختامًا لرحلة الرسالة وأداء الأمانة، لتبقى ذكراه العطرة منارة تهدي الأجيال المتعاقبة.

متى مولد النبي 2025

شهر ربيع الأول هو شهر المولد النبوي من كل عام، حيث يوافق يوم 12 منه، وبحسب الحسابات الفلكية فإن يوم الخميس 4 سبتمبر المقبل هو موعد المولد النبوي لهذا العام، فيما تظل الحسابات الشرعية هي المعلنة برؤية دار الإفتاء المصرية لهلال شهر ربيع الأول 1447، فقد يوافق الخميس أو الجمعة.

وتبدأ ليلة مولد النبي 2025 من مساء يوم الأربعاء 3 سبتمبر 2025 وحتى غروب شمس يوم الخميس 4 سبتمبر 2025 في حال توافقت الرؤية الشرعية مع الحسابات الفلكية.

أما عن موعد إجازة المولد النبوي 2025 فهي الخميس 4 سبتمبر 2025 بحسب ما سيعلنه مجلس الوزراء، حيث تعتبر إجازة المولد النبوي من الإجازات الرسمية في مصر 2025.

أجازة مولد النبي 2025
مولد النبي 2025

مشروعية الاحتفال بـ مولد النبي 2025

مع اقتراب ذكرى مولد النبي 2025 تتجدد الأسئلة حول مشروعية الاحتفال بالمولد النبوي الشريف، وهل يعد ذلك بدعة أم شعيرة إيمانية تعبّر عن محبة المسلمين لنبيهم صلى الله عليه وآله وسلم.

أجمع العلماء قديمًا وحديثًا على أن تعظيم النبي والفرح بمولده من علامات الإيمان وأصوله، إذ إن محبته صلى الله عليه وسلم مقرونة بمحبة الله عز وجل. والاحتفال بالمولد لا يعني إلا الاجتماع على ذكر الله، وإنشاد المدائح النبوية، وإطعام الطعام، والصدقة، إعلانًا للفرح بمجيئه صلى الله عليه وسلم رحمةً للعالمين.

القرآن الكريم دعا إلى التذكير بـ "أيام الله"، ومن أعظمها يوم مولد الحبيب المصطفى، كما قال تعالى: ﴿قُلْ بِفَضْلِ اللهِ وَبِرَحْمَتِهِ فَبِذَلِكَ فَلْيَفْرَحُوا﴾، وقد فسر ابن عباس "رحمته" بمحمد صلى الله عليه وسلم.
أما السنة النبوية، فقد صام النبي يوم الاثنين وقال: «ذاك يوم وُلدت فيه»، مما يدل على استحباب إحياء ذكرى ميلاده الشريف بالعبادة والطاعة. كما أن فرح الأمم السابقة بإنجاء أنبيائها بالصيام دليل أوضح على أحقية الأمة المحمدية بالاحتفال بمولد نبيها.

نقل الحافظ أبو شامة، والسخاوي، والقسطلاني وغيرهم اتفاق علماء الأمة على مشروعية المولد واعتباره من "البدع الحسنة"، حيث يجتمع فيه الناس على الخير، وتظهر فيه معاني المحبة للنبي صلى الله عليه وسلم. بل إن الأمة الإسلامية منذ القرن الرابع الهجري اعتادت إحياء ليلة المولد بالقرآن والذكر والصدقات، حتى صار ذلك سُنّة عملية متوارثة.

إن ذكرى مولد النبي 2025 فرصة عظيمة لتجديد العهد مع رسالة الرحمة، واستحضار السيرة العطرة، وترسيخ معاني المحبة للنبي الكريم في القلوب والأعمال.

الحسابات الفلكية تحدد موعد المولد النبوي الشريف 2025 في الجزائر وهذه أبرز  مظاهر الاحتفال - محتوى بلس
المولد النبوي

حكم شراء حلوى المولد النبوي

تؤكد دار الإفتاء المصرية عبر موقعها الإلكتروني الرسمي أن شراء حلوى المولد النبوي والتهادي بها جائز شرعًا، بل هو مستحب ومندوب إليه، لأنه يعبر عن الفرح بمولد النبي محمد صلى الله عليه وسلم ومحبة له وتعظيمًا لشأنه. ولا تعتبر هذه الممارسة بدعة أو تشبه عبادة الأصنام، كما تدعي بعض الآراء المغلوطة.

الاحتفال بذكرى المولد النبوي الشريف وإظهار الفرح بها من الأعمال المحببة والمقررة شرعًا، ويشمل ذلك مظاهر مثل شراء الحلوى والتهادي بها بين الناس، وهو ما ورد عنه دليل من السنة النبوية.

الرد على دعوى بدعية شراء حلوى المولد النبوي

تؤكد دار الإفتاء أن الزعم بأن شراء حلوى المولد النبوي بدعة أو شرك، وأنها أصنام محرمة، هو زعم باطل لا أصل له في الشرع. هذه الأقوال تدل على جهل واضح بأحكام الشريعة، وتشبه المسلمين الذين يحبون النبي ويعبرون عن فرحهم به بالمشركين العاكفين على الأصنام، وهذا ما يرفضه الإسلام بشدة.

وقد أثبت المسلمون عبر القرون صحة هذه الممارسة، واحتفلوا بذكرى المولد الشريف بشراء الحلوى والتوسعة على الأقارب والفقراء، تعبيرًا عن محبة النبي وفرحًا به، وهو أمر مشروع ومقرّ في الفطرة السوية.

 شراء حلوى المولد النبوي والتهادي بها، والتوسعة على الأهل والعيال في ذكرى المولد الشريف، كلها مظاهر جائزة شرعًا ويثاب عليها المسلم، لكونها تعبيرًا عن محبة النبي صلى الله عليه وسلم وتعظيمًا لشأنه.

وتؤكد دار الإفتاء أن هذه المظاهر الدنيوية المباحة في الاحتفال بالمولد الشريف تتكامل مع العبادات الأخرى مثل قراءة القرآن الكريم، والصلاة على النبي، والتلاوة، مما يزيد من ثواب المحتفلين ويقربهم إلى الله تعالى.

وأما من يحرم هذه المظاهر أو يعتبرها بدعًا أو شركًا، فهذه أقوال فاسدة ومردودة لا أصل لها، ولا يجوز الأخذ بها أو العمل بها.

أسعار علب حلوى المولد النبوي 2025.. الأسعار الرسمية بعد الارتفاع الأخير -  محتوى بلس
حلوى المولد النبوي
تم نسخ الرابط