الأمن يكشف حقيقة فيديو سحل واختطاف شخص في ميت غمر بالدقهلية

أثارت مقاطع فيديو تم تداولها خلال الساعات الماضية على مواقع التواصل الاجتماعي حالة من الجدل والقلق بين المواطنين، بعد أن أظهرت أحد الأشخاص مصابًا بجروح وهو يدّعي قيام آخر باختطافه والتعدي عليه بالضرب، في مشهد ترك انطباعًا أوليًا بوجود جريمة خطف مكتملة الأركان. غير أن الفحص الأمني كشف عن ملابسات مغايرة تمامًا لما تم ترويجه عبر السوشيال ميديا.
حقيقة فيديو سحل واختطاف شخص في ميت غمر بالدقهلية
فقد أعلنت الأجهزة الأمنية بوزارة الداخلية، أنه وبالفحص تبين أن ما تم تداوله مرتبط بواقعة مشاجرة شهدتها منطقة ميت غمر بمحافظة الدقهلية بتاريخ 17 من الشهر الجاري، حيث تلقى مركز شرطة ميت غمر بلاغًا بوقوع مشاجرة بين طرفين بسبب خلافات مالية.
وبالانتقال والفحص، تبين أن الطرف الأول سائق "له معلومات جنائية"، مقيم بدائرة المركز، والطرف الثاني شخص مصاب بجرح قطعي في الرأس، ترافقه ربة منزل "لها معلومات جنائية".
وكشفت التحريات أن الخلافات المالية بين الطرفين تطورت سريعًا إلى مشادة كلامية حادة انتهت بتبادل الاعتداء بالضرب، ما أسفر عن إصابة الطرف الثاني بجرح في الرأس، وهو ما ظهر في مقطع الفيديو المتداول.
وعلى الفور، تحركت الأجهزة الأمنية التي تمكنت من ضبط طرفي الواقعة، وإحالتهما إلى جهات التحقيق المختصة لاتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة.
وأكدت وزارة الداخلية أن ما أثير عبر مواقع التواصل حول واقعة اختطاف لا أساس له من الصحة، مشيرة إلى أن التحريات لم تسفر عن وجود أي محاولات من هذا القبيل، وأن ما حدث لا يعدو كونه مشاجرة نشبت بين أطراف تجمعهم معاملات مالية سابقة.
وأوضحت المصادر الأمنية ، أن مثل هذه الوقائع غالبًا ما يتم تضخيمها عبر منصات التواصل الاجتماعي بشكل يثير البلبلة بين المواطنين، وهو ما يستدعي التعامل معها بسرعة لكشف حقيقتها للرأي العام، والتصدي للشائعات التي قد تتسبب في زعزعة الشعور بالأمن.
وتابعت المصادر أن الأجهزة المعنية مستمرة في تكثيف جهودها لرصد ومتابعة أي محتوى يتم تداوله عبر المنصات المختلفة، خاصة إذا كان من شأنه إثارة القلق أو نشر معلومات مغلوطة، مع اتخاذ الإجراءات القانونية حيال المتورطين في نشر الأكاذيب أو الادعاءات الباطلة.
وأهابت وزارة الداخلية بالمواطنين تحري الدقة وعدم الانسياق وراء الأخبار مجهولة المصدر على مواقع التواصل الاجتماعي، والاعتماد فقط على البيانات الرسمية الصادرة عن الجهات المختصة، مشددة على أن الأمن سيواصل جهوده الحثيثة للتعامل بكل حسم مع أي واقعة من شأنها تهديد استقرار المجتمع أو المساس بأمنه وسلامته.