عاجل

حكم التأمين عند المرور بآيات الدعاء والرحمة والعذاب في الصلاة.. الإفتاء توضح

الدعاء
الدعاء

أكدت دار الإفتاء المصرية أن التأمين عند المرور بآيات الدعاء في الصلاة، والسؤال عند آيات الرحمة، والاستعاذة عند آيات العذاب، أمرٌ جائز شرعًا، بل مستحب، لما ورد عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم من فعله ذلك أثناء صلاته.

حكم التأمين عند المرور بآيات الدعاء في الصلاة

وأوضحت الدار أن قراءة القرآن في الصلاة ركن أساسي لا تصح بدونه، مشيرةً إلى أن الفقهاء قد بيّنوا أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم كان إذا مرَّ بآية رحمة سأل الله من فضله، وإذا مرَّ بآية عذاب استعاذ، وإذا مرَّ بآية تسبيح سبَّح. وقد جاء ذلك في حديث حذيفة رضي الله عنه، الذي أخرجه الإمام مسلم في صحيحه.

وأضافت أن معنى التأمين في الدعاء هو قول "آمين"، أي: اللهم استجب، وهو مشروع عقب الفاتحة باتفاق العلماء، ويُستحب بعد كل دعاء في الصلاة وخارجها. كما أن التأمين في الصلاة بعد الفاتحة ثابت في السنة النبوية، وقد ورد في الحديث الشريف: «إذا قال أحدكم في الصلاة: آمين، وقالت الملائكة في السماء: آمين، فوافقت إحداهما الأخرى، غُفر له ما تقدم من ذنبه».

وفيما يتعلق بحكم هذه المسألة، أوضحت دار الإفتاء أن الفقهاء قد اختلفوا: فذهب الحنفية والمالكية إلى كراهة الدعاء أو التأمين في الفريضة، مع جوازه في النوافل، بينما ذهب الشافعية والحنابلة في رواية إلى استحبابه مطلقًا في الفريضة والنافلة، سواء كان المصلي إمامًا أو مأمومًا أو منفردًا.

وأشارت الدار إلى أن المختار للفتوى هو ما ذهب إليه الشافعية والحنابلة في رواية، من استحباب هذا الفعل على الإطلاق؛ لأنه الموافق لفعل النبي صلى الله عليه وآله وسلم، مؤكدةً أن الأمر لا يخرج عن كونه من سنن الصلاة التي تزيد من الخشوع وتعمّق التدبر في معاني القرآن.

وختمت دار الإفتاء بيانها بالتنويه إلى أن المؤمن إذا مرَّ بآيات الرحمة فسأل الله، أو بآيات العذاب فاستعاذ، أو بآيات الدعاء فأمَّن، فقد أحيا سنّة نبوية مباركة، شريطة مراعاة الأدب في الدعاء وعدم الانشغال عن تدبر المعاني القرآنية، وبذلك يكون قد جمع بين أداء الركن والخشوع الذي هو لب الصلاة وروحها.

تم نسخ الرابط