يجوز للمرأة قضاء الصلاة وهي حائض في هذه الحالة.. الإفتاء توضح
أكدت دار الإفتاء المصرية أن أقصى مدة للحيض عند جمهور الفقهاء هي عشرة أيام، فإذا زاد نزول الدم عن هذه المدة وكان للمرأة عادة شهرية ثابتة أقل من ذلك، فإنها تُعتمد عادتها فقط، وما زاد على العشرة يُعَد استحاضة لا تمنعها من الصلاة والصيام.
وأوضحت الدار أن الحيض شرعًا هو دم طبيعي يخرج من رحم المرأة في أوقات معلومة، فإذا استمر نزوله بعد العشرة أيام فإنها تُعتبر مستحاضة، ويجب عليها حينئذٍ قضاء الصلوات التي تركتها بعد انقضاء أيام عادتها، عملًا بقول النبي صلى الله عليه وآله وسلم:
«المستحاضة تدع الصلاة أيام أقرائها، ثم تغتسل، وتتوضأ لكل صلاة، وتصوم، وتصلي» رواه أبو داود والترمذي وابن ماجه.
وأضافت دار الإفتاء أن الفقهاء نصوا على أن الزيادة على عشرة أيام لا تُعد حيضًا، بل استحاضة، وعلى المرأة حينها الاغتسال بعد انتهاء عادتها، والوضوء لكل صلاة، وأداء عباداتها المعتادة.
وشددت الدار على أن هذا الحكم الشرعي يعكس يسر الشريعة الإسلامية وتنظيمها لأحوال النساء بما يرفع الحرج عنهن ويحقق الطهارة اللازمة للصلاة وسائر العبادات.
ما حكم نزول الحيض أثناء الصلاة؟
أوضحت الدكتورة زينب السعيد، أمينة الفتوى بدار الإفتاء المصرية، أنه إذا صلت المرأة ثم اكتشفت بعد انتهائها من الصلاة نزول دم الحيض، فإنها تكون قد خرجت من الصلاة بالفعل، وفي هذه الحالة، إذا كان الدم قد نزل أثناء وقت الصلاة، فالصلاة تسقط عنها ولا يجب قضاؤها، أما إذا نزل الدم بعد أداء الصلاة، فقد أتمت ما عليها ولا تُلزم بالإعادة.
السؤال الأكثر شيوعًا بين النساء
وأضافت أمينة الفتوى بدار الإفتاء المصرية، خلال حوار ببرنامج "حواء"، المذاع على قناة الناس، اليوم الأحد، أن السؤال الأكثر شيوعًا بين النساء هو: "هل يجب قضاء الصلاة في هذه الحالة؟"، موضحة أن الفقهاء فرّقوا بين من صلت في أول وقت الصلاة وبين من أخّرت الصلاة إلى آخر وقتها، فإذا دخل وقت الصلاة وبدأ الحيض قبل أن تؤديها، فإن الصلاة لا تجب عليها ولا يلزمها قضاؤها.
وتابعت: "أما إذا أخرت الصلاة إلى آخر وقتها بحيث لم يبق إلا وقت تكبيرة الإحرام فقط، ثم جاءها الحيض في هذه اللحظة، فإن الصلاة تعتبر واجبة عليها، وعند طهرها يجب أن تقضيها قضاءً".
وأكدت أمينة الفتوى أن الفقهاء قيدوا ذلك بقولهم: "الصلاة تجب على المرأة إذا أدركت من وقتها ما يسع تكبيرة الإحرام قبل نزول الحيض".
