عاجل

رمز الإصلاح بين الناس.. وزير الأوقاف ينعى تقادم بن الشريف إسماعيل

وزير الأوقاف
وزير الأوقاف

نعى الأستاذ الدكتور أسامة الأزهري وزير الأوقاف، ببالغ الحزن والأسى، الشيخ الجليل سماحة السيد: تقادم بن الشريف إسماعيل، الذي وافته المنية عن عمر ناهز 95 عامًا بقرية العوينية بإدفو، بعد حياة حافلة بخدمة الدين والوطن.

كان الفقيد أحد أعلام الصعيد ورمزًا للإصلاح بين الناس، عُرف بجهوده الكبيرة في حل نزاعات الثأر وحقن الدماء، حتى استحق بجدارة لقب «شيخ المصالحات الثأرية»، حيث كان موضع إجلال ومحبة لدى أبناء الصعيد وكثير من علماء مصر والوطن العربي.

وأشار إلى أن السيد: تقادم قد أولاه الله مكانة وهيبة، وحباه بالمحبة الصادقة والتواضع والزهد، فكان له الأثر البالغ في الإصلاح بين الناس، ولم يقتصر عطاؤه على محيطه الاجتماعي في أسوان بل امتد إلى عموم محافظات الصعيد، سعيًا لترسيخ قيم السلم المجتمعي ونبذ عادة الثأر الذميمة التي حاربها الإسلام.

ولعل في هذا خير امتداد لخير نسب؛ إذ يمتد نسب الفقيد إلى آل بيت النبي ﷺ، فضلًا عن انتسابه للطريقة النقشبندية، ما زاده قبولًا في قلوب الناس وأعان على نجاح مساعيه الإصلاحية.

وإننا إذ نقف في مقام الإكبار للفقيد والاسترجاع، يتقدم وزير الأوقاف بخالص العزاء إلى أسرة الفقيد ومحبيه ومن طالهم فضله وحكمته، سائلًا الله عز وجل أن يتغمده بواسع رحمته، وأن يجعل ما قدمه في خدمة وطنه ودينه في ميزان حسناته، وأن يلهم أهله وذويه الصبر والسلوان.

جنازة مهيبة للعارف بالله الشيخ تقادم أحمد الليثي بأسوان

خيّم الحزن عموم الصعيد لرحيل شيخ المصالحات الثأرية، ورجل الخير الذي أفنى عمره في خدمة الناس، الشيخ تقادم أحمد الليثي بن العارف بالله الشريف ابن إسماعيل الجعفري النقشبندي، والذي رحل عن عمر ناهز 95 عامًا في قرية العوينية بمركز إدفو.

وقد وصفه عدد من العلماء، وفي مقدمتهم الشيخ العلامة الحبيب علي الجفري، الذي كان دائم الزيارة لساحته العتيقة في صعيد مصر، بأنه كبير قومه بين ظهرانيهم، لما كان يتمتع به من حكمة ورجاحة عقل ومكانة 

روحية واجتماعية مرموقة، جعلت منه مرجعًا للخير والإصلاح، ليس في أسوان وحدها بل في مختلف ربوع الصعيد.

وشهدت جنازة  الشيخ تقادم أحمد الليثي اليوم حضورًا شعبيًا ورسميًا واسعًا، حيث خرج الأهالي والأقارب والأصدقاء وأبناء المحافظة في موكب مهيب، تقدّمته شخصيات عامة وقيادات تنفيذية، فيما امتلأت الشوارع بالمئات من المشيعين الذين حرصوا على وداع الفقيد وتقديم واجب العزاء.

وساد المشهد حزن عميق، حيث ارتفعت الدعوات بالرحمة والمغفرة للشيخ تقادم، الذي عُرف بمساعيه في الإصلاح بين الناس وحل النزاعات الثأرية، إلى جانب إسهاماته الكبيرة في العمل الخيري والاجتماعي، ما أكسبه مكانة رفيعة في قلوب أبناء الصعيد عامة وأهالي أسوان خاصة.

وقد وُري جثمان الفقيد  الشيخ تقادم أحمد الليثي الثرى في مقابر العائلة وسط أجواء مهيبة ومشاعر مختلطة من الأسى والدعاء، ليودّع أهله ومحبيه رجلًا عاش عمره من أجل الناس وترك إرثًا عظيمًا من الخير والإصلاح.

تم نسخ الرابط