ترامب يروّج لنفسه كصانع سلام في أوكرانيا.. وزيلينسكي يرضخ لضغوط الغرب

رأت لاريسا سوزا، أستاذة العلاقات الدولية في جامعة ولاية ريو دي جانيرو (UERJ)، أن اللقاء الأخير بين الرئيس الأمريكي دونالد ترامب والرئيس الأوكراني فلاديمير زيلينسكي، حمل رسالة واضحة مفادها أن ترامب يسعى لترسيخ صورته كـ"شريك في صنع السلام"، لا مجرد زعيم سياسي.

وأوضحت سوزا في تصريحاتها لموقع "أخبار البرازيل" أن ترامب استغل اللقاء لتسويق نفسه كقائد قادر على إنهاء الحروب، مستشهداً بتصريحه حول "إنهاء ست حروب" خلال ولايته، وتعهده هذه المرة بإبرام "اتفاق سلام فوري"، وليس مجرد هدنة مؤقتة.

كما أبرزت سوزا التباين الحاد بين ترامب وسلفه جو بايدن، مشيرة إلى أن ترامب يحمّل بايدن مسؤولية اندلاع الحرب الأوكرانية، قائلاً: "هذه حرب بايدن.. أما أنا فجئت لإنهائها."

من ألاسكا للبيت الأبيض.. سيناريوهان مرجّحان لنهاية الحرب الروسية الأوكرانية

من التوتر إلى التحالف: لقاء "دافئ" بين ترامب وزيلينسكي يرسم ملامح نهاية الحرب

تحول في موقف زيلينسكي

من جهة أخرى، توقفت الخبيرة عند تغير لافت في موقف الرئيس الأوكراني، حيث عاد زيلينسكي للحديث عن إمكانية إجراء الانتخابات الرئاسية، وهو موضوع كان يتفاداه مؤخراً بسبب استمرار الحرب. واعتبرت سوزا أن هذا التغير لا يأتي من فراغ، بل نابع من ضغوط مارسها الحلفاء الغربيون الذين يجدون حرجاً في دعم نظام لا يلتزم بالممارسات الديمقراطية، كإجراء الانتخابات.

ضبابية الموقف الأوكراني

ورغم الإشارة الإيجابية إلى احتمال تنظيم الانتخابات، تؤكد سوزا أن زيلينسكي لا يزال غامضاً في تحديد الشروط اللازمة لذلك، حيث يشير إلى "ضرورة توفير ظروف آمنة"، من دون أن يوضح ما إذا كان يقصد إنهاء العمليات العسكرية، أو ضمان وجود عسكري أمريكي، أو شيئاً آخر. وتقول: "كل شيء يبدو ضبابياً للغاية."