عادل عطية: الاتحاد الأوروبي يضغط على إسرائيل لإيقاف الحرب في قطاع غزة| فيديو
أكد السفير عادل عطية، مدير دائرة أوروبا في وزارة الخارجية الفلسطينية، أن دول الاتحاد الأوروبي تبدي موقفًا داعمًا للجهود العربية الرامية إلى وقف شامل لإطلاق النار في قطاع غزة، معتبرًا أن هذه المواقف الأوروبية تشكل عامل ضغط مهم على الحكومة الإسرائيلية المتطرفة، خصوصًا في ظل استمرار العمليات العسكرية وانتهاكات حقوق المدنيين.
وأضاف عادل عطية، خلال مداخلته ببرنامج «من مصر» المذاع على قناة «القاهرة الإخبارية» ويقدمه الإعلامي عمرو خليل، أن الموقف الأوروبي الحالي يساهم في تعزيز الجهود العربية، ويشكل رافعة دبلوماسية للضغط على تل أبيب، لافتًا إلى أن مؤسسات أوروبية تعمل بالتوازي مع القاهرة وعدد من العواصم العربية لتقليص العنف وإجبار إسرائيل على التراجع عن سياسات التجويع والاستهداف المباشر للمدنيين في غزة.
المقترح المصري ومسار التهدئة
أوضح عادل عطية أن المقترح المصري يتضمن مسارًا واضحًا للوصول إلى اتفاق شامل لإنهاء الحرب في قطاع غزة، وأن المقترح يهدف إلى تثبيت هدنة طويلة الأمد، ويستند إلى دعم عربي واسع، إلى جانب تنسيق مع مؤسسات أوروبية لضمان تطبيق بنود الاتفاق.
وأشار عادل عطية إلى أن المقترح يشمل ترتيبات أمنية وإنسانية لضمان حماية المدنيين، بالإضافة إلى فتح المعابر وتسهيل وصول المساعدات الطبية والغذائية، مؤكدًا أن نجاح هذه المبادرة يتطلب التزامًا إسرائيليًا جادًا وموقفًا دوليًا قويًا يدعم تنفيذها.
خطوات من الاتحاد الأوروبي
لفت عادل عطية إلى أن بعض دول الاتحاد الأوروبي بدأت بالفعل اتخاذ خطوات عملية للضغط على الحكومة الإسرائيلية، موضحًا أن ألمانيا أعلنت مؤخرًا وقف تزويد إسرائيل بالأسلحة، فيما فرضت سلوفينيا عقوبات على مسؤولين متطرفين في الحكومة الإسرائيلية، في مؤشر واضح على استياء المجتمع الدولي من استمرار سياسة الاحتلال.
وأضاف عادل عطية أن هذه الخطوات تمثل رسالة قوية لإسرائيل مفادها أن استمرار الحرب ضد المدنيين في غزة لن يكون بلا ثمن، وأن المجتمع الدولي يراقب عن كثب الانتهاكات المتكررة للحقوق الإنسانية.
اتفاقية الشراكة مع إسرائيل
وأشار عادل عطية إلى أن الاتحاد الأوروبي قام لأول مرة بمراجعة اتفاقية الشراكة مع إسرائيل، وخلص إلى أن الحكومة الإسرائيلية انتهكت أكثر من 38 بندًا من الاتفاقية، بما في ذلك ارتكاب جرائم حرب، مؤكدًا أن هذه المراجعة تعتبر خطوة تاريخية في مسار الضغط الدولي على إسرائيل، حيث تعكس تغيرًا في الموقف الأوروبي تجاه انتهاكات حقوق الإنسان في الأراضي الفلسطينية.
وأوضح عادل عطية أن مواقف الاتحاد الأوروبي لن تبقى بلا تأثير على السياسة الإسرائيلية، وأنها قد تساهم في دفع الحكومة الإسرائيلية نحو قبول المقترح المصري ووقف العمليات العسكرية في قطاع غزة.
التحديات وتأثير الضغوط الدولية
أضاف عادل عطية أن التحدي الأكبر يكمن في مدى قدرة المجتمع الدولي على الحفاظ على الضغط على إسرائيل لضمان الالتزام بالهدنة، موضحًا أن استمرار التنسيق العربي والأوروبي يعد مفتاحًا لإنجاح أي اتفاق.
وختم عادل عطية حديثه بالتأكيد على أهمية الدور المصري القيادي في الوساطة، مشيرًا إلى أن القاهرة استطاعت عبر جهودها المتواصلة من جمع الفصائل الفلسطينية والإشراف على صياغة مقترح يضمن التهدئة، وهو ما يعكس إصرار مصر على استقرار المنطقة وحماية المدنيين في غزة من ويلات الحرب.
