يوسف إسماعيل: «المهاجر» قدمني للجمهور.. ونور الشريف علمني الاحتراف

أوضح الفنان يوسف إسماعيل أن انطلاقته الحقيقية على المسرح كانت من خلال مسرحية "الشاطر حسن" التي أخرجها الأستاذ أحمد إسماعيل، شقيقه الأكبر، والتي تحمل توقيع الشاعر الكبير فؤاد حداد، حيث نوه بأن هذه المسرحية كانت نقطة البداية التي جعلت الجمهور يبدأ في التعرف عليه ويعتبره ممثلاً واعدًا.

يوسف إسماعيل يوضح سر تألقه الفني

وأكد يوسف إسماعيل  خلال لقائه عبر قناة إكسترا نيوز أن الحظ حالفه عندما أتيحت له فرصة العمل مع المخرج العالمي يوسف شاهين في فيلم "المهاجر"، مشيرًا إلى أن هذا الدور المهم كان بمثابة تقديمه الرسمي للجمهور ووضعه على خارطة الممثلين في مصر، وقال: "كنت سعيدًا بهذا الدور لأنه منحني الفرصة للظهور بشكل جيد."

وأشار إسماعيل إلى أهمية التعامل مع مخرجين كبار في التميز الفني، وقال: "المخرجين الكبار يعرفون كيف يختاروا الأدوار التي تبرز الفنان بشكل مختلف، منوها إلى تجربته مع الفنان الكبير نور الشريف، الذي وصفه بأنه "المعلم والمحترف الذي علمه معنى الاحتراف في التمثيل".

وأضاف: "كنت أتعامل بروح الهواية، أفعل ما يعجبني فقط، لكن نور الشريف قال لي إن لا مكان للهواية في المهنة، وأرشدني إلى كيف أتعامل بعمق واحترافية مع الأدوار." وأكد أن هذا كان نقطة تحول جذري في مسيرته الفنية.

إسماعيل: نور الشريف لم يكن فقط ممثلاً متميزًا

وأوضح إسماعيل أن نور الشريف لم يكن فقط ممثلاً متميزًا، بل كان مخرجًا يهتم بمن حوله، ويعطي مساحة للزملاء للإبداع، مشيرًا إلى أن تعاونهما في مسرحيات مثل "لن تسقط القدس" و"الأميرة والسعلوق" أضاف له الكثير كممثل وكفنان.

وأكد أن البدايات تلعب دورًا حاسمًا في حياة أي فنان، مشيرًا إلى أهمية من يدعم الموهبة منذ بدايتها، ويعلمها ويشجعها على الطريق الصحيح. وأضاف في حديثه أنه لا يمكن إغفال الدور الكبير الذي تلعبه المدرسة في اكتشاف الموهوبين ورعايتهم.

المسرح هو المحطة الأولى لغالبية الفنانين والممثلين

وأوضح إسماعيل أن البداية كانت دومًا مسرحية، حيث قال: "البداية كانت مسرحية والمسرح هو المحطة الأولى لغالبية الفنانين والممثلين، إذ يصل إلى حوالي 95% منهم، مؤكدا أن المسرح هو المختبر الحقيقي لاختبار إمكانيات الفنان، حيث يقيس من خلاله ردود فعل الجمهور والمخرج وزملاء العمل، وهو ما يساعد الفنان على تحديد مدى استمراريته في المجال.

وأشار إلى أن السوشيال ميديا كان لها تأثير كبير على الساحة الفنية، لكنه نوه بأن المسرح سيظل دائمًا هو الوسيط الفني الأول والأقدم، حيث أضاف: "المسرح هو أول وسيط فني ظهر للجماهير قبل السينما والتلفزيون والإذاعة والإنترنت.