مصطفى بكري: الصمت العربي يشجع نتنياهو بالمضي في مخطط «إسرائيل الكبري»

حذر الإعلامي مصطفى بكري من خطورة تصريحات نتنياهو التي تعهد فيها ببسط السيادة الإسرائيلية على الضفة الغربية ومنع قيام دولة فلسطينية، واصفاً ذلك بأنه سلام الهيمنة وفرض الأمر الواقع.
وأشار إلى أن المخطط التوسعي لإسرائيل يهدد الدول العربية الأخري، وأن الصمت يشجع تل أبيب على المضي فيه، ليبقى الخيار الوحيد هو وحدة الموقف العربي لمواجهة هذا الخطر.
وقال بكري في تغريدة عبر حسابه على "إكس": "نتنياهو يتعهد ببسط سيادته علي الضفه الغربيه ومنع إقامة دوله فلسطينيه، هذا هو السلام الإسرائيلي، سلام الهيمنة وفرض الأمر الواقع".
وأوضح بكري: "بعد الضفه سيأتي الدور علي دول عربية أخري، الصمت يغري نتنياهو، مخطط إسرائيل الكبري ماض في طريقه، خيارنا الوحيد هو وحدة الموقف العربي والتصدي للخطر الذي سيلحق بالجميع".
وفي سياق متصل، زعم وزير الأمن القومي الإسرائيلي واليميني المتطرف إيتمار بن غفير، أن توجه رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو نحو وقف الحرب في قطاع غزة والتوصل إلى اتفاق مع حركة حماس الفلسطينية، يمثل "استسلامًا" سيكون بمثابة “بكاء لأجيال قادمة” و"تبديد فرصة هائلة".
وأضاف بن غفير في تصريحات مثيرة للجدل، أن اللحظة الراهنة تتيح لإسرائيل فرصة تاريخية للقضاء الكامل على حركة حماس، معتبرًا أن نتنياهو "لا يملك تفويضًا للمضي نحو صفقة جزئية" لا تحقق هذا الهدف، حسب تعبيره.
وأشار الوزير الإسرائيلي المتطرف إلى أن رئيس حكومة الكيان الصهيوني سبق وأن "أضاع فرصة مماثلة" عندما تجاهل إنذارًا وجهه له الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الذي طالب حينها بالإفراج الفوري عن الأسرى الإسرائيليين، مهددًا بفتح "أبواب الجحيم" في حال عدم الاستجابة.
حماس توافق على المقترح المصري القطري لوقف إطلاق النار بغزة
وفي المقابل، أعلنت حركة حماس موافقتها على المقترح الذي قدمه الوسطاء المصريون والقطريون، في إطار الجهود الرامية إلى احتواء التصعيد العسكري الإسرائيلي المستمر ووقف شامل لإطلاق النار في قطاع غزة.
وتأتي هذه الموافقة في ظل حراك دبلوماسي مكثف، إذ كشفت صحيفة "إسرائيل هيوم" عن صياغة مسودة مبادرة أمريكية جديدة، تم تطويرها عقب اجتماعات عقدت في القاهرة بين وفد من حركة حماس وعدد من الوسطاء الدوليين.
ووفقًا لما نقلته الصحيفة عن مصادر أمريكية وعربية، فإن المبادرة الجديدة جاءت بعد سلسلة لقاءات مكثفة، تم خلالها بناء إطار سياسي ولوجستي يهدف إلى تمهيد الطريق أمام مفاوضات أكثر جدية وفعالية.
وأضافت المصادر أن حركة حماس أظهرت خلال هذه الجولة مرونة نسبية، وأبدت استعدادًا للتجاوب مع بعض بنود خطة المبعوث الأمريكي ستيف ويتكوف، رغم رفضها لهذه البنود سابقًا، خاصة خلال مفاوضات الدوحة.