عاجل

مفاجأة.. الخرباوي: خبراء متخصصون يدعمون الجماعة لتحقيق أهدافها الخفية |فيديو

الدكتور ثروت الخرباوي
الدكتور ثروت الخرباوي

فجر الدكتور  ثروت الخرباوي، الخبير في شؤون الجماعات الإرهابية، مفاجأة حول امتلاك جماعة الإخوان آلة إعلامية نشطة وراسخة في إدارة الرأي العام، موضحًا أن الجماعة لا تقتصر على التنظيم التقليدي داخل المساجد فقط، بل تطورت لتستعين بخبراء متخصصين في الإعلام، الاقتصاد، والتعليم، لتوسيع نفوذها وتحقيق أهدافها على نطاق أوسع.

وأشار ثروت الخرباوي، خلال لقاءه في برنامج "مساء جديد" على قناة المحور الفضائية إلى أن هذا الدعم المتخصص ساعد الإخوان على صياغة رسائلها الإعلامية بدقة عالية، بحيث تخاطب عقول الجماهير وتؤثر فيهم بطريقة ممنهجة، معتبراً أن الجماعة لم تحقق نجاحها إلا بفضل هذا التعاون الخارجي مع مراكز ودعم غربي متخصص.

مراكز غربية ودور الاستخبارات 

كشف ثروت الخرباوي أن من أبرز هذه المراكز "مركز تفستوك" البريطاني، الذي لعب دورًا كبيرًا في تدريب كوادر الجماعة على إدارة العقل الجمعي للجماهير منذ أحداث الثورة الإيرانية عام 1979، فضًلا عن أن الجماعة لم تعد تعتمد على الأساليب التقليدية فقط، بل انتقلت إلى استراتيجيات متطورة لإدارة العقول الجماهيرية، مستفيدة من تقنيات الإعلام الحديثة ومواقع التواصل الاجتماعي.

وأضاف ثروت الخرباوي أن الإخوان كانوا يستخدمون هذه الأدوات لإثارة مشاعر الغضب والاحتقان لدى الجماهير، مستغلين العواطف الإنسانية من مظلوميات وهمية وخلافات يومية، ليصبح الجمهور أداة تنفيذية لأجندة الجماعة تحت غطاء إعلامي مخطط له بدقة.

التطور من المنابر التقليدية 

وأوضح ثروت الخرباوي أن أساليب الجماعة تطورت بشكل كبير منذ أن كانت تعتمد على شيوخ المنابر في المساجد لإثارة مشاعر الغضب بين المصلين، مروراً بالصحف التقليدية مثل "جريدة الشعب"، التي كانت تستخدم عناوين مثيرة للجدل لاستقطاب الشباب، وصولاً إلى الإعلام الرقمي ومنصات التواصل الاجتماعي الحديثة.

وأشار ثروت الخرباوي إلى أن الإخوان حولوا النقد التقليدي إلى أدوات شتيمة واستفزاز جماهيري، حيث أصبح النقد السلبي وسيلة لإشغال الرأي العام وتوجيهه وفق مصالح الجماعة، بدلًا من التركيز على تحليل عقلاني للأحداث والوقائع، ما ساعدهم على تكوين قاعدة جماهيرية كبيرة وقوية دون الحاجة إلى أساليب الدعوة التقليدية.

من الشارع إلى الإنترنت

أكد ثروت الخرباوي أن الجماعة كانت تستغل وسائل الإعلام لجذب الأفراد من مختلف الأعمار، باستخدام أساليب مبتكرة للتجنيد، سواء من خلال المساجد أو المدارس أو الجامعات، أو عبر الإنترنت، حيث يتم استهداف الشباب عبر القصص القصيرة والمحتوى التفاعلي، وتوجيههم تدريجياً نحو أهداف الجماعة.

وأوضح ثروت الخرباوي أن الإخوان نجحوا في استغلال مشاعر الشباب وأحاسيسهم بالاضطهاد والظلم، وربط هذه المشاعر بالقيم الدينية والمبادئ الأخلاقية المزيفة التي تروجها الجماعة، ما جعل هؤلاء الأفراد أكثر تأثراً واستعداداً للانخراط في الأجندة السرية للإخوان، دون وعي حقيقي بما يحدث حولهم.

اللإعلامي يوسف الحسيني 
اللإعلامي يوسف الحسيني 

الوجه القبيح للإخوان

وأشار ثروت الخرباوي إلى أن الجماعة لم تقتصر على استغلال الشباب فقط، بل استخدمت الإعلام لإعادة صياغة الواقع وتزوير التاريخ، بما يخدم مصالحها، معتمدين على شخصيات أكاديمية وقيادات لها مكانة اجتماعية لإضفاء شرعية زائفة على ممارساتهم.

واختتم ثروت الخرباوي حديثه بأن الإخوان أصبحوا أكثر تطوراً في استخدام الأدوات الحديثة للتأثير على العقول، محذرًا من أن استمرار الجماعة في استغلال الإعلام بهذه الطريقة قد يوسع دائرة تأثيرها ويضاعف أضرارها إذا لم يتم مواجهتها بوعي إعلامي ومجتمعي، مؤكداً أن كشف هذه الأساليب هو الخطوة الأولى في مواجهة مخاطرها.

تم نسخ الرابط