أسعار النفط تعود للارتفاع مع تراجع المخاوف بشأن الخام الروسي
أسعار النفط تعود للارتفاع مع تراجع المخاوف بشأن الخام الروسي

تحولت أسعار النفط إلى الارتفاع خلال تعاملات اليوم الإثنين، مدعومة بتصريحات من المستشار التجاري للرئيس الأميركي بشأن ضرورة توقف الهند عن استيراد النفط الروسي، وهو ما أعاد بعض التوازن إلى الأسواق بعد خسائر الأسبوع الماضي.
العقود الآجلة لخام برنت
ووفق متابعة الأسواق، صعدت العقود الآجلة لخام برنت تسليم أكتوبر بنحو 0.46% لتسجل 66.15 دولارًا للبرميل، كما ارتفع خام غرب تكساس الوسيط الأميركي تسليم سبتمبر بنسبة 0.62% ليصل إلى 63.19 دولارًا للبرميل.
أسعار النفط قد أنهت الأسبوع الماضي
كانت أسعار النفط قد أنهت الأسبوع الماضي على خسائر بلغت نحو 2%، مع إغلاق خام برنت عند 65.85 دولارًا للبرميل، بفعل الضغوط الناتجة عن المخاوف الجيوسياسية في أوروبا وتصاعد الحرب في أوكرانيا.
فرض رسوم جمركية أميركية
ويأتي هذا الارتفاع مع تراجع القلق من فرض رسوم جمركية أميركية على واردات الخام الروسي إلى الصين والهند، بعد إشارة الرئيس الأميركي دونالد ترمب إلى إمكانية تأجيل اتخاذ إجراءات إضافية لعدة أسابيع.
استمرار تدفق النفط الروسي
ويرى محللون أن استمرار تدفق النفط الروسي إلى كل من الصين والهند، أكبر مستوردين للخام في العالم، خفّف من حدة المخاطر بشأن نقص المعروض العالمي، ما أبقى السوق في حالة "ترقب وانتظار".
المحللة في "آر بي سي كابيتال" هليما كروفت، أكدت أن الإدارة الأميركية علّقت فرض عقوبات ثانوية على مستوردي الخام الروسي، ما جعل السوق في وضع مستقر نسبيًا. في المقابل، حذر خبراء من أن المفاوضات بين موسكو وكييف ستظل معقدة مع استمرار الخلافات الإقليمية، وهو ما قد يُبقي أسعار النفط تحت ضغط سياسي خلال المدى القريب.
كما يترقب المتعاملون تصريحات رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأميركي جيروم باول خلال اجتماع "جاكسون هول"، وسط توقعات بأن أي لهجة حذرة ستبقي الأسعار في نطاق محدود خلال الأسابيع المقبلة.
الجدير بالذكر، تلقت توقعات الطلب على النفط في عام 2026 دفعة إيجابية مع هدوء المخاوف التجارية وتحسّن آفاق الاقتصاد العالمي، بينما تباينت تقديرات المعروض النفطي بين المؤسسات الدولية الكبرى.
ففي نهاية يوليو الماضي، رفع صندوق النقد الدولي توقعاته لنمو الاقتصاد العالمي خلال عامَي 2025 و2026 إلى 3% و3.1% على التوالي، مقابل 2.8% و3% في تقديراته السابقة، مدعومًا بانخفاض الرسوم الجمركية الفعلية عن المستويات التي لوّحت بها الإدارة الأميركية سابقًا.