عاجل

صرخة أم من المنيا.. علاج بـ 150 مليون لإنقاذ طفل من ضمور العضلات

الام والطفل المريض
الام والطفل المريض بالمنيا

داخل قرية الدوادية التابعة لمركز المنيا، تعيش أسرة بسيطة معاناة لا توصف، بطلتها أم شابة تدعى أسماء أحمد محمد (30 عامًا)، تناشد بصوت مبحوح المسؤولين في وزارة الصحة ، أملاً في إنقاذ حياة ابنها الصغير أحمد محمد حجاج (10 سنوات) الذي يواجه مرضًا قاسيًا حوّله إلى قعيد الفراش، أسماء لم تجد سوى الإعلام والرأي العام وسيلة لإيصال رسالتها، بعد أن أرهقها البحث عن أمل يوقف تدهور حالة ابنها الصحية.

الطفل المريض بالمنيا 
الطفل المريض بالمنيا 

رحلة معاناة بدأت قبل خمس سنوات

تقول الأم إن مأساة أسرتها بدأت منذ خمس سنوات، حين شخّص الأطباء حالة أحمد بضمور العضلات الشوكي، وهو مرض نادر يفتك تدريجيًا بالجهاز العصبي والعضلي، ويجعل الطفل غير قادر على الحركة، وتروي بحرقة أن ابنها، الذي كان يلهو ويلعب كباقي الأطفال، أصبح اليوم عاجزًا عن الوقوف أو السير، مكتفيًا بمراقبة أقرانه من خلف نافذة الغرفة، بينما يزداد شوقه لحياة طبيعية حُرم منها.

العلاج موجود لكن بثمن خيالي

توضح الأم أن الأطباء أخبروها بأن هناك عقارًا طبيًا على هيئة "حقنة" يمكنه إنقاذ حياة طفلها أو على الأقل إيقاف تدهور حالته، إلا أن ثمنه يفوق الخيال، حيث تصل قيمته إلى 150 مليون جنيه، وتضيف بأسى: "نحن أسرة ريفية فقيرة بالكاد نلبي احتياجاتنا اليومية، فمن أين نأتي بمبلغ كهذا"، مؤكدة أن تكلفة العلاج وضعت حياة أحمد بين مطرقة المرض وسندان العجز المادي.

الام والطفل المريض بالمنيا 
الام والطفل المريض بالمنيا 

مناشدة للمسؤولين وأصحاب القلوب الرحيمة

وجهت الأم نداءها إلى وزارة الصحة والمسؤولين في الدولة بسرعة التدخل لإنقاذ طفلها، سواء بتوفير العقار على نفقة الدولة أو إدراج حالته ضمن مبادرات الرعاية الصحية الخاصة بالأمراض النادرة والمستعصية، كما ناشدت منظمات المجتمع المدني والجمعيات الخيرية وأصحاب الأيادي البيضاء، المساهمة في تخفيف معاناتها، قائلة: "أحمد أمانة في رقبتكم جميعًا.. أنقذوه قبل فوات الأوان".

الأمل الأخير

بين دموع أم وصرخات استغاثة، يبقى أحمد رمزًا لمعاناة مئات الأطفال المصابين بضمور العضلات في مصر، الذين يقفون بين الحياة والموت بسبب عجزهم عن الوصول إلى علاج تتجاوز تكلفته قدرات أسرهم، وتؤكد الأم أن أملها الوحيد في أن تجد استغاثتها صدى لدى الجهات المعنية، حتى يعود لابنها حقه الطبيعي في الحياة، قبل أن يخطف المرض ما تبقى له من سنوات.

الام والطفل المريض بالمنيا

تم نسخ الرابط