عاجل

مصدر يكشف تفاصيل جديدة حول تبادل الأسرى والمحتجزين الإسرائيليين| فيديو

تبادل الاسرى والمحتجزين
تبادل الاسرى والمحتجزين

في تطور سياسي بارز على مسار الجهود الإقليمية والدولية الرامية لوقف الحرب في قطاع غزة، كشفت مصادر  لقناة القاهرة الإخبارية عن تفاصيل إضافية ضمن المقترح الذي تقدمت به مصر وقطر، والذي حظي بموافقة حركة حماس، ويمثل فرصة جديدة لتمهيد الطريق نحو اتفاق شامل يضع حدًا للأزمة الإنسانية والأمنية المستمرة.

المصادر أوضحت أن المقترح لا يقتصر على وقف مؤقت للعمليات العسكرية، بل يتضمن أيضًا آليات عملية للتبادل الإنساني وإجراءات ميدانية لتسهيل دخول المساعدات، بما يفتح آفاقًا لحل أوسع وأكثر استدامة.

تفاصيل التبادل الإنساني

بحسب ما ورد ، فإن التبادل المبدئي الذي يتضمنه المقترح يشمل إطلاق 10 محتجزين إسرائيليين أحياء، إلى جانب تسليم نصف عدد الجثامين البالغ 36 جثمانًا، أي ما يعادل 18 جثمانًا وتعد هذه الخطوة مؤشرًا على بداية إجراءات إنسانية تهدف إلى تخفيف حدة التوتر، وتهيئة مناخ ملائم لبدء مفاوضات أوسع تشمل الملفات السياسية والعسكرية.

هذا البند تحديدًا يعكس رغبة الوسطاء في كسر الجمود الذي ساد خلال الأشهر الماضية، خاصة أن قضية الأسرى والمحتجزين كانت ولا تزال واحدة من أعقد النقاط الخلافية بين الأطراف المتصارعة.

وقف مؤقت للعمليات العسكرية

يتضمن المقترح أيضًا وقفًا مؤقتًا لإطلاق النار لمدة 60 يومًا، وهي فترة تُخصص لإعادة تقييم الأوضاع الميدانية وتهيئة الأجواء لمباحثات أكثر شمولًا وبحسب المصادر، فإن هذه المدة ليست مجرد هدنة إنسانية، بل تمثل "نافذة سياسية" يمكن البناء عليها للوصول إلى وقف دائم للحرب إذا ما أبدت الأطراف التزامًا جديًا ببنود المقترح.

ويأتي هذا التحرك في وقت يعيش فيه سكان غزة أوضاعًا إنسانية صعبة، مع تراجع مستويات الإمدادات الطبية والغذائية، ما يجعل أي اتفاق لوقف إطلاق النار خطوة ضرورية لتخفيف الأزمة.

إعادة تموضع القوات الإسرائيلية

في سياق متصل، ذكرت المصادر أن المقترح يتضمن إعادة انتشار القوات الإسرائيلية إلى مناطق محاذية للحدود، وهو ما يتيح ممرات آمنة لدخول المساعدات الإنسانية إلى القطاع بشكل يلبي احتياجات المدنيين وهذه الخطوة من شأنها أن تمنح المنظمات الإغاثية الدولية القدرة على توسيع نطاق عملياتها، وتقديم الدعم الحيوي للفلسطينيين المحاصرين.

كما تسعى القاهرة والدوحة من خلال هذه الصياغة إلى إيجاد صيغة عملية توازن بين المتطلبات الأمنية الإسرائيلية والاحتياجات الإنسانية الملحة للفلسطينيين.

رؤية حماس للمقترح

بحسب ما نقلته القاهرة الإخبارية، فإن حركة حماس تعتبر المقترح "أفضل الخيارات المتاحة" في هذه المرحلة الحرجة، كونه يهدف إلى حماية سكان غزة ووقف التصعيد العسكري، وترى الحركة أن البنود المقترحة تشكل بداية الطريق نحو اتفاق شامل، يضع حدًا للدمار المستمر ويمنح الفلسطينيين فرصة لاستعادة حياتهم اليومية تدريجيًا.

وتعكس هذه المواقف استعدادًا نسبيًا من جانب الحركة للانخراط في تسويات سياسية أوسع، إذا ما ضمنت هذه الترتيبات وقفًا دائمًا للعمليات العسكرية وتوفير حماية للمدنيين.

<strong>قطاع غزة - مصدر مصري </strong>
قطاع غزة - مصدر مصري 

بداية الطريق نحو الحل الشامل

المقترح المصري القطري يُمثل وفقًا للمصادر المصرية إطارًا عمليًا للتدرج نحو اتفاق شامل. فمن اليوم الأول للهدنة، سيتم فتح ملفات الصفقة الكبرى التي تشمل القضايا السياسية والأمنية العالقة، بما في ذلك التوصل إلى وقف دائم للحرب.

ويرى مراقبون أن نجاح هذا المسار يعتمد بدرجة كبيرة على مدى التزام الأطراف المختلفة بتنفيذ البنود الأولية، خاصة فيما يتعلق بالتبادل الإنساني وإعادة انتشار القوات.

تم نسخ الرابط