عاجل

حماس توافق على المقترح المصري القطري لوقف إطلاق النار دون تعديلات

حماس
حماس

وافقت حركة حماس على المقترح المقدم من الوسطاء المصريين والقطريين، ضمن جهود مكثفة لاحتواء التصعيد العسكري المتواصل في قطاع غزة.

وتأتي هذه الموافقة في إطار الحراك الدبلوماسي المتسارع، حيث كشفت صحيفة "إسرائيل هيوم" عن بلورة مسودة مبادرة أمريكية جديدة، وُضعت بعد اجتماعات عقدت في مصر بين وفد من حماس ووسطاء دوليين.

مراحل التسوية المقترحة

يرتكز هذا المقترح على خطة تسوية شاملة متعددة المراحل، تبدأ بتطبيق نسخة معدلة من مخطط "ويتكوف"، وتنتهي بصيغة طويلة الأمد لوقف إطلاق النار، في محاولة لكسر الجمود السياسي القائم، رغم التحفظات السابقة التي أبدتها قيادات في حركة حماس حيال بعض شروط التسوية.

وبحسب مصادر أمريكية وعربية نقلت عنها الصحيفة، فقد تم إعداد هذه المبادرة الجديدة عقب سلسلة من اللقاءات، تم خلالها بناء هيكل سياسي ولوجستي يمكّن من إطلاق مفاوضات أكثر جدية وفاعلية.

وأكدت هذه المصادر أن حماس أظهرت في هذه الجولة مرونة نسبية، وأبدت استعدادًا للتجاوب مع بعض بنود خطة "ويتكوف"، رغم رفضها لها في وقت سابق، وتحديدًا خلال جولة مفاوضات الدوحة.

تسليم الرد النهائي في القاهرة

وكان أفاد موقع أكسيوس الأمريكي، اليوم الإثنين، بأن حركة حماس قد سلمت ردها الرسمي بشأن صفقة الرهائن إلى رئيس الوزراء القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن بن جاسم آل ثاني، والذي يتواجد حاليًا في القاهرة لمتابعة المباحثات.

من جانبها، نقلت وكالة رويترز عن مصادر مطلعة أن "حماس أبلغت الوسطاء بموافقتها على المقترح الأخير المتعلق بوقف إطلاق النار في قطاع غزة".

وكان مصدر فلسطيني قد صرّح في وقت سابق لـسكاي نيوز عربية أن وفد حماس طلب مهلة للتشاور قبل تقديم رد نهائي، مضيفًا أن الفصائل الفلسطينية الأخرى أبدت موافقة أولية على المقترح المصري، وأنها بانتظار القرار النهائي من قيادة حماس.

بنود مقترح وقف إطلاق النار 

كما نقلت وكالة فرانس برس عن مسؤول فلسطيني أن وفد حماس في القاهرة تلقى مقترحًا جديدًا من الوسطاء المصريين والقطريين، يستند إلى الصيغة الأخيرة التي طرحها المبعوث الأمريكي ستيف ويتكوف، والتي تشمل:

  • هدنة مؤقتة مدتها 60 يومًا
  • إطلاق سراح الأسرى الإسرائيليين على مرحلتين

وأكدت كل من مصر وقطر استمرار جهودهما الدبلوماسية لتأمين اتفاق يُفضي إلى وقف فوري لإطلاق النار، ويتيح إدخال المساعدات الإنسانية بشكل سريع ومن دون عوائق.

وتصرّ إسرائيل منذ بدء الحرب على تقديم معلومات تفصيلية عن حالة الرهائن، وتطالب بالسماح بدخول الغذاء والدواء وتقديم الرعاية الطبية لهم، إلى جانب السماح للصليب الأحمر بزيارتهم.

أوضاع ميدانية كارثية في غزة

ميدانيًا، تواصل الآلة العسكرية الإسرائيلية شن غارات جوية وقصف مدفعي عنيف في مختلف مناطق القطاع، ما أدى إلى سقوط المزيد من الضحايا بين المدنيين، في ظل توغل القوات البرية وارتكاب مجازر دامية.

وقد دمّرت الطائرات الإسرائيلية مربعات سكنية كاملة، ضمن سياسة ممنهجة للتدمير، ما أسفر عن بقاء آلاف الشهداء والجرحى تحت الأنقاض، وسط تعذر عمليات الإغاثة بسبب تواصل القصف وخطورة الوضع الأمني.

وتزداد الأوضاع الإنسانية تدهورًا بسبب الحصار المحكم المفروض على القطاع، والذي يمنع دخول الوقود والمساعدات الطبية والغذائية الأساسية، ما أدى إلى تفاقم الأزمة الصحية والمعيشية على نحو غير مسبوق.

تم نسخ الرابط