عاجل

مصطفى بكري: التصعيد الإسرائيلي في غزة مقدمة لغزو عسكرى للقطاع (فيديو)

مصطفى بكري
مصطفى بكري

في ظل التطورات المتسارعة على الساحة الإقليمية، حذر الإعلامي مصطفى بكري، من العملية العسكرية الإسرائيلية الجديدة، التي تحمل اسم "القوة والسيف"،مؤكدا أنها ليست مجرد حملة عسكرية عادية، بل تأتي في إطار تمهيد لغزو بري واسع لقطاع غزة خلال الأيام القادمة.

مخطط عزل غزة 

وخلال تقديمه برنامج "حقائق وأسرار" على قناة "صدى البلد"، أوضح بكري، أن إسرائيل تستهدف فصل شمال قطاع غزة عن جنوبه، خاصة بعد إعادة احتلال محور نتساريم، وهي خطوة تهدف إلى توسيع نطاق المنطقة العازلة، ما يعزز سيطرة الاحتلال ويخلق واقعًا جديدًا على الأرض يُصعّب على الفلسطينيين استعادة وحدتهم الجغرافية داخل القطاع.

وأشاربكرى، إلى أن الجيش الإسرائيلي دفع فرقة جولاني نحو السيطرة على جنوب غزة، بينما تستعد التشكيلات المدرعة في الجنوب للمرحلة المقبلة من العمليات العسكرية، ما يشير إلى نوايا تصعيدية خطيرة قد تؤدي إلى كارثة إنسانية أوسع نطاقًا.

التوغل في لبنان

لم يقتصر التوسع الإسرائيلي على غزة فقط، بل أشارمصطفى بكري، إلى أن هناك مخططًا إسرائيليًا للتوغل في لبنان بهدف فرض واقع جيوسياسي جديد يعزز فكرة التقسيم، مضيفا أن قوات الاحتلال سيطرت بالفعل على أكثر من 10 نقاط استراتيجية، مع استمرار عمليات الزحف العسكري والتوسع داخل الأراضي اللبنانية.

هذا التصعيد يعكس محاولات الاحتلال لتوسيع رقعة الصراع، ليس فقط داخل قطاع غزة، ولكن أيضًا على الجبهة الشمالية، ما قد يؤدي إلى انفجار إقليمي شامل إذا استمرت العمليات العسكرية على هذا النحو.

الموقف المصري

وفيما يتعلق بالموقف المصري، أكد مصطفى بكري، أن الرئيس عبد الفتاح السيسي، شدد على رفض مصر أي مخططات تهدف إلى تهجير الفلسطينيين أو تصفية القضية الفلسطينية، وهو ما أكده الشعب الفلسطيني الذى يرفض بشكل قاطع أي محاولات لفرض واقع جديد على الأرض، كما أن الموقف المصري والعربي يتم مراقبته عن كثب من قبل واشنطن وتل أبيب، في ظل استمرار الضغط الدولي للتوصل إلى حل سياسي للصراع، مشددًا على أن مصر لن تسمح بأي محاولة للمساس بأراضيها أو التأثير على استقرارها، مهما كانت الظروف.

سيناريوهات المرحلة المقبلة

في ظل هذه التطورات، يبقى السؤال الأهم: إلى أين تتجه الأمور؟ هل نحن أمام تصعيد عسكري مفتوح قد يجر المنطقة إلى حرب شاملة، أم  الجهود الدبلوماسية ستنجح في احتواء الأزمة قبل فوات الأوان؟ وقال مصطفى بكرى ، إن المؤشرات الحالية توحي بأن الاحتلال الإسرائيلي يراهن على فرض سياسة الأمر الواقع، سواء من خلال التصعيد العسكري في غزة، أو التوغل في لبنان، أو حتى مناوراته السياسية لإعادة تشكيل خريطة النفوذ في المنطقة.

لكن في المقابل، فإن الرفض الشعبي الفلسطيني، والموقف المصري الحازم، والمواقف الإقليمية والدولية، قد تكون عوامل رئيسية في كبح الطموحات الإسرائيلية، وإجبار تل أبيب، على العودة إلى طاولة المفاوضات بدلاً من الانزلاق نحو صراع طويل الأمد ستكون له تداعيات خطيرة على الجميع.

تم نسخ الرابط