ميناء دمياط يواصل نشاطه.. تداول عشرات الآلاف من الأطنان
أعلن المركز الإعلامي لهيئة ميناء دمياط، في بيانه الصادر اليوم الاثنين، أن حركة الملاحة البحرية داخل الميناء تسير بشكل منتظم، حيث شهدت الأرصفة نشاطًا ملحوظًا في استقبال ومغادرة السفن، في إطار الدور الحيوي الذي يلعبه الميناء كأحد أهم الموانئ الاستراتيجية على ساحل البحر المتوسط.
ووفقًا للتقرير اليومي، فقد استقبل الميناء خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية 6 سفن جديدة محملة بشحنات مختلفة، بينما غادرت 7 سفن أخرى بعد تفريغ أو تحميل حمولاتها، ليصل بذلك إجمالي عدد السفن المتواجدة داخل الأرصفة والمخطاف الداخلي والخارجي إلى نحو 26 سفينة.
وأشار البيان إلى أن إجمالي حركة تداول البضائع داخل الميناء بلغت ما يقارب 42 ألف طن متنوع، ما بين حاويات وبضائع عامة ومواد بترولية وحبوب غذائية. كما شملت حركة التداول شحنات من القمح والذرة وفول الصويا، والتي تم تفريغها لتوجيهها إلى الأسواق المحلية بما يدعم احتياجات الأمن الغذائي المصري.
وأوضح المركز الإعلامي، أن حركة الشاحنات المترددة على الميناء شهدت هي الأخرى نشاطًا لافتًا، حيث دخل وخرج ما يزيد على 3 آلاف شاحنة محملة بالبضائع والسلع، وهو ما يعكس انتظام منظومة النقل والتوزيع من وإلى الميناء دون أي معوقات تذكر.
وأكدت هيئة الميناء، أن جميع عمليات الشحن والتفريغ تتم تحت إشراف كامل من الجهات المختصة وبأعلى معايير السلامة والجودة، مع اتخاذ كافة الإجراءات التنظيمية والرقابية التي تضمن انسيابية العمل داخل الأرصفة، مشددة على أن هناك تنسيقًا مستمرًا مع الأجهزة المعنية لتسهيل تداول السلع الاستراتيجية وضمان وصولها للأسواق في أسرع وقت.
وفي هذا السياق، صرّح أحد مسؤولي الهيئة أن ميناء دمياط يواصل القيام بدوره المحوري في دعم الاقتصاد الوطني، ليس فقط من خلال استقبال شحنات الغذاء والمواد البترولية، بل أيضًا عبر تعزيز حركة الصادرات المصرية إلى الأسواق الإقليمية والعالمية. وأضاف أن إدارة الميناء تولي اهتمامًا خاصًا بتطوير البنية التحتية وتحديث الأرصفة ومعدات الشحن بما يتماشى مع المعايير الدولية.
ويُعد ميناء دمياط، واحدًا من أبرز الموانئ المصرية التي تستقبل السلع الغذائية الأساسية والمواد الخام اللازمة لعدد من الصناعات الوطنية، مما يجعله عنصرًا رئيسيًا في منظومة الأمن الغذائي، إلى جانب كونه نقطة انطلاق مهمة للصادرات المصرية خاصة في مجالات الصناعات الكيماوية والمنتجات الزراعية.
كما أشار التقرير إلى أن الميناء يتمتع بموقع جغرافي متميز يجعله حلقة وصل بين أسواق أوروبا وشرق المتوسط، الأمر الذي يعزز من تنافسيته على خريطة الموانئ العالمية، ويساهم في رفع كفاءة سلسلة الإمداد والتوريد.
واختتمت هيئة ميناء دمياط بيانها بالتأكيد على أن جميع العاملين بالميناء يواصلون العمل على مدار الساعة، رغم التحديات والظروف الجوية المتقلبة أحيانًا، لضمان استمرار تدفق البضائع دون أي تأخير، بما يخدم الاقتصاد القومي ويلبي احتياجات المواطنين.
