«صدأ وسقوط أجزاء يهدد حياتهم».. استغاثة من الأهالي بسبب الكوبري العلوي بدمياط
يشهد الكوبري العلوي بمدينة دمياط حالة من التدهور الملحوظ، وسط تصاعد شكاوى الأهالي من انتشار مظاهر الصدأ والتآكل في أجزاء من جسم الكوبري، بالإضافة إلى سقوط قطع حديدية صغيرة من بعض أجزائه مؤخرًا، الأمر الذي أثار مخاوف المواطنين من احتمالية تعرضه لأضرار أكبر في حال استمرار تجاهل عمليات الصيانة الدورية اللازمة.
وقال عدد من الأهالي في تصريحات خاصة لـ"نيوز روم"، إن الكوبري الذي يمثل شريانًا رئيسيًا يربط بين عدة مناطق داخل المحافظة، يعاني منذ فترة من الإهمال، حيث ظهرت بقع واسعة من الصدأ على الأسطح المعدنية، فضلًا عن تصدع بعض الحواجز الجانبية التي فقدت جزءًا من قوتها مع مرور الوقت. وأكدوا أن تلك المشاهد تتنافى مع كونه مرفقًا حيويًا يخدم آلاف السيارات والمواطنين يوميًا.
وأشار المواطن محمد. س، أحد مستخدمي الكوبري بصفة يومية، إلى أنه لاحظ مؤخرًا سقوط قطع حديدية صغيرة من الأجزاء الجانبية أثناء مروره أسفل الكوبري، وهو ما اعتبره مؤشرًا خطيرًا يستوجب التدخل العاجل. وأضاف: "لا يمكن الانتظار حتى تقع كارثة، الكوبري يحتاج إلى صيانة فورية، فسلامة المواطنين أهم من أي اعتبارات أخرى".
من جانبها، عبرت السيدة أمينة. ع، ربة منزل، عن قلقها البالغ من الوضع الحالي، قائلة: "نحن نستخدم الكوبري يوميًا، سواء في الذهاب إلى المدارس أو المستشفيات أو الأسواق، وأي خلل في بنيانه قد يعرض حياتنا للخطر". وأكدت أن العديد من الأهالي تقدموا بشكاوى للجهات المختصة لكنهم لم يلمسوا استجابة ملموسة حتى الآن.
وتابع المواطن حسن. م، سائق ميكروباص يعمل على خط يمر فوق الكوبري، أن الاهتزازات أثناء السير باتت أكثر وضوحًا، خاصة في ساعات الذروة التي تشهد تكدسًا مروريًا، مشيرًا إلى أن استمرار تجاهل أعمال الصيانة سيؤدي حتمًا إلى تفاقم الأزمة وربما تهديد سلامة المركبات والركاب.
في المقابل، طالب الأهالي محافظ دمياط والهيئة العامة للطرق والكباري بسرعة التدخل لإجراء معاينة عاجلة لحالة الكوبري، ووضع خطة واضحة لأعمال الصيانة والترميم قبل فوات الأوان. وشددوا على أن الكوبري يعد من المشروعات القديمة التي تحتاج إلى متابعة مستمرة، خاصة في ظل الظروف المناخية المتغيرة التي تساهم في تسريع عمليات الصدأ والتآكل.
وأكد بعض الخبراء أن إهمال صيانة الكباري قد يؤدي إلى مشكلات خطيرة، إذ أن الصدأ يضعف البنية المعدنية ويزيد من احتمالية حدوث تصدعات أو انهيارات جزئية مع مرور الوقت. وأشاروا إلى أن الحل يكمن في التدخل المبكر عبر أعمال تقوية وتدعيم البنية الأساسية، فضلًا عن إعادة طلاء الأجزاء المعدنية بمواد مقاومة للتآكل.
ويأتي ذلك في وقت يطالب فيه المواطنون بخطة صيانة شاملة للبنية التحتية في دمياط، خصوصًا أن المحافظة تضم عددًا من الكباري الحيوية التي تربط بين القرى والمدن وتُسهل حركة النقل والتجارة.
وبينما ينتظر الأهالي تحركًا سريعًا من المسؤولين، يبقى الكوبري العلوي في دمياط شاهدًا على غياب الصيانة الدورية، ما جعلهم يرفعون صوتهم عبر "نيوز روم" آملين أن تجد شكاواهم صدى لدى الجهات المعنية قبل وقوع ما لا تُحمد عقباه.
