بعد تضارب الأنباء.. الداخلية السورية تكشف سبب انفجار حي الميسر في حلب

كشفت وزارة الداخلية السورية، اليوم الاثنين، تفاصيل الانفجار الذي وقع قرب فرن الوحدة في حي الميسر بمدينة حلب، بعد تضارب الأنباء حول طبيعته، حيث أشارت بعض وسائل الإعلام إلى أنه ناجم عن هجوم انتحاري.
لكن المتحدث الرسمي باسم الوزارة، اللواء نور الدين البابا، فنّد هذه الرواية، قائلاً إن التحقيقات أثبتت أن الانفجار لم يكن نتيجة تفجير بحزام ناسف، بل أقدم عليه شخص "صاحب سوابق جنائية ومتعاطٍ للمواد المخدرة"، استخدم قنبلة يدوية إثر خلافات شخصية مع عائلة طليقته.
وأوضح أن الفاعل كان في حالة اضطراب نفسي نتيجة خلافات عائلية متراكمة، ما دفعه إلى تنفيذ هذا الفعل بشكل فردي وغير مرتبط بأي تنظيم أو هدف إرهابي، مضيفاً أن السلطات أنهت مسح الموقع وتأكدت من عدم وجود أي تهديدات إضافية.
استمرار التحقيق في اغتيال القيادي "الفاروق أبو بكر"
في سياق آخر، تطرّق المتحدث إلى حادثة اغتيال القيادي السابق في "الجيش الوطني" علاء الدين أيوب، المعروف بلقب "الفاروق أبو بكر"، الذي قُتل على يد مجهولين بعد خروجه من جامعة حلب الحرة في مدينة إعزاز شمالي حلب.
ووصف اللواء البابا عملية الاغتيال بأنها "فعل جبان وآثم"، مشيراً إلى أن التحقيقات لا تزال مستمرة، وأن الأجهزة الأمنية باتت قريبة من إلقاء القبض على الجناة، متوعداً بالكشف عن التفاصيل فور التوصل إلى نتائج نهائية.
الاضطرابات الأمنية
تأتي هذه التطورات في وقت تشهد فيه المناطق الشمالية من سوريا تصاعداً في الاضطرابات الأمنية وعمليات الاغتيال مجهولة الفاعل، مما يعكس هشاشة الأوضاع الأمنية في مناطق النفوذ المتعددة.
وقد أثار الانفجار في حي الميسر واغتيال "الفاروق أبو بكر" موجة قلق واستياء، خاصة في ظل التوتر الأمني المتصاعد في مناطق الشمال السوري. وعبّر العديد من السكان عن خشيتهم من تكرار حوادث مشابهة، مطالبين الجهات المعنية بـ تشديد الإجراءات الأمنية وتكثيف الدوريات في الأحياء السكنية والأسواق الحيوية.
في المقابل، أكدت مصادر محلية أن هذه الأحداث أعادت تسليط الضوء على التحديات الأمنية المرتبطة بانتشار السلاح العشوائي وتنامي ظاهرة الجريمة الفردية المنظمة، خاصة في المناطق التي تشهد فراغاً أمنياً نسبياً أو تعدد جهات السيطرة.