عاجل

«الدرس المنهجي».. بناء الوعي الديني المستنير بمديرية أوقاف السويس

جانب من الدرس المنهجي
جانب من الدرس المنهجي

برعاية الأستاذ الدكتور أسامة الأزهري وزير الأوقاف، ومتابعة فضيلة الشيخ ماجد راضي فرج مدير مديرية أوقاف السويس، وفضيلة الشيخ محمد فتحي مسلم مدير الدعوة، نظمت مديرية أوقاف السويس فعاليات الدرس المنهجي بمساجد المحافظة ، ويأتي هذا النشاط ضمن خطة الوزارة لتعميق رسالة الوسطية، وتصحيح المفاهيم الدينية، وترسيخ الوعي المجتمعي المستنير.

مفهوم الدرس المنهجي وأهدافه

الدرس المنهجي ليس مجرد إلقاء موعظة أو خاطرة قصيرة، بل هو عملية تعليمية منظمة تقوم على أساس علمي متين. يهدف إلى غرس الفهم الصحيح للإسلام، وتوضيح مقاصده العليا في الرحمة والعدل، بعيدًا عن الغلو أو التشدد، ومن خلاله يتلقى رواد المساجد منهجًا واضحًا في الفقه والفكر والأخلاق، بما يسهم في إعداد جيل واعٍ يميز بين صحيح الدين وما يلتبس به من أفكار مغلوطة.

تصحيح المفاهيم المغلوطة

من أبرز رسائل الدرس المنهجي أنه يواجه الانحرافات الفكرية التي قد تتسلل إلى المجتمع. فبعض التيارات تسعى إلى نشر الغلو أو التكفير أو التعصب، وهو ما يتعارض مع رسالة الإسلام السمحة. ومن هنا، يقوم العلماء والدعاة المشاركون في الدرس بتصحيح هذه المفاهيم، عبر تقديم الأدلة الشرعية والعقلية، وتوضيح الموقف الإسلامي السليم منها.

مواجهة الفكر المتطرف

لا يخفى أن الجماعات المتطرفة تستهدف عقول الشباب، وتحاول استقطابهم عبر شعارات مضللة. لكن الدرس المنهجي يقف حائط صد أمام هذه المحاولات، من خلال مناقشة الأفكار المتشددة وتفنيدها بالحجة والبرهان ، وهكذا، يحمي الشباب من الانجرار وراء الفكر المنحرف، ويغرس فيهم قيم الوسطية التي دعا إليها القرآن الكريم والسنة النبوية.

تعزيز قيم التسامح والتعايش

إلى جانب دوره في حماية المجتمع من التطرف، يعمل الدرس المنهجي على نشر قيم التسامح، والرحمة، والتعايش السلمي بين أبناء الوطن. فهو يُبرز أن الدين الإسلامي جاء ليكون مصدرًا للأمان والاستقرار، لا سببًا للصراع أو الانقسام. وهذا يعزز روح الانتماء، ويدعم وحدة الصف الوطني، ويجعل من المسجد منارة هداية وبناء.

الدرس المنهجي ركيزة للتنمية المجتمعية

لا يتوقف أثر الدرس المنهجي عند حدود الجانب الديني فقط، بل يمتد ليؤثر إيجابًا في حياة المجتمع بأسره. فحين يسود الوعي الديني الصحيح، تنمو روح التعاون، وتضعف النزاعات، ويتجه الناس إلى العمل والإنتاج بروح مسؤولة. وهكذا يتحقق التكامل بين دور المسجد التربوي ورسالة الدولة في بناء الإنسان.

 

إن تجربة مديرية أوقاف السويس في تفعيل الدرس المنهجي تعد نموذجًا رائدًا في بناء الوعي الديني، ومواجهة الفكر المتطرف، وتعزيز القيم الإنسانية الرفيعة. وبجهود وزارة الأوقاف والعلماء والدعاة المخلصين، ستظل المساجد منارات إشعاع حضاري وروحي، تحفظ المجتمع من الانحراف، وتغرس فيه روح الوسطية والاعتدال.

 

تم نسخ الرابط